ولتلك الصفات درجات بعضها فوق بعض كالتيقظ والحفظ والإتقان مثلا فوجود الدرجة الدنيا كالصدق مثلا وعدم التهمة بالكذب لا ينافيه وجود ما هو أعلى منه كالحفظ والإتقان فإذا وجدت الدرجة العليا لم يناف ذلك وجود الدنيا كالحفظ مع الصدق فيصح أن يقال في هذا أنه حسن باعتبار وجود الصفة الدنيا وهي الصدق مثلا صحيح باعتبار الصفة العليا وهي الحفظ والإتقان ويلزم على هذا أن يكون كل صحيح حسنا يلتزم ذلك ويؤيده ورود قولهم هذا حديث حسن في الأحاديث الصحيحة وهذا موجود في كلام المتقدمين الثالث الضعيف وهو ما نقص على درجة الحسن وقد قدمنا في قسم الصحيح الكلام على أصح الأسانيد وقد ذكرنا ابن نعيم الكلام على أوهى الأسانيد فقال في معرفة علوم الحديث : القول في الأسانيد الواهية : فأوهى أسانيد أهل البيت عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن