ليكون سببا للضبط على أحسن مصنوع في فصله فإن الأحاديث الثابتة لا تحد ولا تحصى ولا يمكن أن جميعها يستقصى ثم ما اختلفوا في أنه موضوع تركت ذكره للحذر من الخطر لاحتمال أن يكون موضوعا من طريق وصحيحا من وجه آخر فإن هذا كله بحسب ما يظهر للمحدثين من حيث نظرهم إلى الإسناد وإلا فلا مطمع للقطع في مقام الاستناد لتجويز العقل أن يكون الصحيح في نفس الأمر ضعيفا أو موضوعا والموضوع صحيحا مرفوعا إلا الحديث المتواتر فإنه في إفادة العلم اليقيني يكون مقطوعا ولذا قال الزركشي بين قولنا لم يصح وقولنا موضوع بون بين فإن الوضع إثبات الكذب وقولنا لم يصح إنما هو إخبار عن عدم الثبوت ولا يلزم منه إثبات العدم والله سبحانه أعلم ثم أعلم أنه قد يكون الحديث موضوعا بحسب المبنى وإن كان صحيحا مطابقا للكتاب والسنة بحسب المعنى وأسال الله التوفيق على دلالة التحقيق وهو الهادي إلى سواء الطريق وها أنا أذكر الأحاديث على ترتيب حروف الهجاء من الأفعال والحروف والأسماء