ما أرى لو تركتموه لا يضره شيئا فتركوه فجاء شيصا فقال أنتم أعلم بدنياكم رواه مسلم عن عائشة وقد قال تعالى * ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ) * وقال * ( ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ) * ولما جرى لأم المؤمنين عائشة ما جرى ورماها أهل الإفك لم يكن يعلم حقيقة الأمر حتى جاءه الوحي من الله تعالى ببرائتها وعند هؤلاء الغلاة أنه عليه الصلاة والسلام كان يعلم الحال وأنه غيرها بلا ريب واستشار الناس في فراقها ودعا ريحانته وهو يعلم الحال وقال لها إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وهو يعلم علما يقينا أنها لم تلم بذنب ولا ريب أن الحامل لهؤلاء على الغلو اعتقادهم أنه يكفر عنهم سيئاتهم ويدخلهم الجنة وكلما غلوا فيه كانوا أقرب إليه وأخص به فهم أعصى الناس لأمره وأشدهم مخالفة لسنته وهؤلاء فيهم شبه ظاهر من