أكذب الناس الصباغون والصواغون فالحس يرد هذا الحديث فإن الكذب في غيرهم أضعافه فيهم كالرافضة فإنهم أكذب خلق الله والكهان والطرقية والمنجمين وقد تأوله بعضهم على أن المراد بالصباغ الذي يزيد في الحديث ألفاظا تزينه والصواغ الذي يصوغ الحديث ليس له أصل وهذا تكلف بارد لتأويل حديث باطل قلت وهذا غريب منه فإن الحديث بعينه رواه أحمد وابن ماجة عن أبي هريرة كما في الجامع الصغير فصل - 5 - 3 - ومنها سماجة الحديث وكونه مما يسخر منه كحديث لو كان الأرز رجلا لكان حليما ما أكله جائع إلا أشبعه فهذا من السمج البارد الذي يصان عنه العقلاء فضلا عن سيد الأنبياء وحديث الجوز دواء والجبن داء فإذا دخل في الجوز صار شفاء فلعن الله واضعه على رسول الله صلى الله عليه وسلم