وأما قول ابن حجر المكي وتأويله أن القضية الشرطية لا تستلزم وقوع المقدم وأن إنكار النووي كابن عبد البر لذلك فلعدم ظهور هذا التأويل وهو ظاهر فبعيد جدا أن لا يفهم الإمامان الجليلان مثل هذه المقدمة وإنما الكلام على فرض وقوع المقدم فافهم والله سبحانه أعلم ثم يقرب من هذا الحديث في المعنى حديث لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب وقد رواه أحمد والحاكم عن عقبة بن عامر به مرفوعا قلت ومع هذا لو عاش إبراهيم وصار نبيا وكذا لو صار عمر نبيا لكانا من أتباعه عليه الصلاة والسلام كعيسى والخضر وإلياس عليهم السلام فلا يناقض قوله تعالى * ( وخاتم النبيين ) * إذ المعنى أنه لا يأتي نبي بعده ينسخ ملته ولم يكن من أمته ويقويه حديث لو كان موسى حيا لما وسعه إلا اتباعي 380 - حديث : لو علم الله في الخصيان خيرا لأخرج من أصلابهم ذرية