نام کتاب : الأربعين العشارية نویسنده : عبد الرحيم العراقي جلد : 1 صفحه : 109
محدث الديار المصرية ، ذو التصانيف المفيدة ، كان مع ذكائه سريع الحفظ جدا . * قال ابن حجر العسقلاني : حافظ العصر ، صار المنظور إليه في هذا الفن ( يعني الحديث ) من زمن الشيخ الأسناي ( يعني الأسنوي ) ، ولم نر في هذا الفن أتقن منه ، وعليه تخريج غالب أهل عصره . قال ابن فهد المكي : الإمام الأوحد العلامة الحجة الحبر الناقد عمدة الأنام حافظ الإسلام فريد دهره ووحيد عصره من فاق بالحفظ والاتقان في زمانه ، وشهد له بالتفرد في فنه أئمة عصره وأوانه زين الدين أبو الفضل . وفاته : بعد حياة حافلة بطلب العلم وتعليمه والعمل به ، توفي الحافظ العراقي في الثامن من شعبان سنة ست وثمانمائة . وقد رثاه الحافظ ابن حجر العسقلاني وارث علمه بقصيدة ، آثرت إيراها بتمامها وذلك لجودتها ولغزارة فحواها ، فقد قال : مصاب لم ينفس للخناق * أصار الدمع جارا للمآقي فروض العلم بعد الزهو ذاو * وروح الفضل قد بلغ التراقي وبحر الدمع يجري في اندقاق * وبدر الصبر سري في انمحاق وللأحزان بالقلب اجتماع * ينادي الصبر : حي على افتراق وكان الصب إن يدفع بصبر * يهون عليه مع رجوي التلاقي فأما بعد يأس من تلاق * فهذا صبره مر المذاق لقد عظمت مصيبتنا وجلت * بسوق أولى العلوم إلى السياق وأشراط القيامة قد تبدت * وآذن بالنوى داعي الفراق وكان بمصر والشام البقايا * وكانوا للفضائل في استباق فلم تبق الملاحم والرزايا * بأرض الشام للفضلاء باقي وطاف بأرض مصر كل عام * بكأس الحي للعلماء ساقي
نام کتاب : الأربعين العشارية نویسنده : عبد الرحيم العراقي جلد : 1 صفحه : 109