نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 90
ثم نفث فيهما وقرأ فيهما : قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس ، ثم مسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات " قال أهل اللغة : النفث : نفخ لطيف بلا ريق . 256 - وروينا في " الصحيحين " عن أبي مسعود الأنصاري البدري عقبة بن عمرو رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الآيتان من آخر سورة البقرة ، من قرأ بهما في ليلة كفتاه " . اختلف العلماء في معنى كفتاه ، فقيل : من الآفات في ليلته : وقيل : كفتاه من قيام ليلته . قلت : ويجوز أن يراد الأمران . 257 - وروينا في " الصحيحين " ، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل : اللهم أسلمت نفسي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ، ونبيك الذي أرسلت . فإن مت مت على الفطرة ، واجعلهن آخر ما تقول " ، هذا لفظ إحدى روايات البخاري ، وباقي رواياته وروايات مسلم مقاربة لها . 258 - وروينا في " صحيح البخاري " عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : " وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آت ، فجعل يحثو من الطعام . . . " ، وذكر الحديث ، وقال في آخره : " إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ، فإنه لن يزال معك من الله تعالى حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صدقك وهو كذوب ، ذاك شيطان " ، أخرجه البخاري في " صحيحه " [1] فقال : وقال عثمان بن الهيثم : حدثنا عوف عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، وهذا متصل ، فإن عثمان بن الهيثم أحد شيوخ البخاري الذين روى عنهم في " صحيحه " ، وأما قول أبي عبد الله الحميدي في " الجمع بين الصحيحين " . إن البخاري أخرجه تعليقا ، فغير مقبول [2] ; فإن المذهب الصحيح المختار عند العلماء والذي عليه المحققون أن قول البخاري وغيره : " وقال فلان " ، محمول على سماعه منه واتصاله إذا لم يكن
[1] أخرجه البخاري تاما في الوكالة ، ومختصرا في كتاب فضائل القرآن وفي كتاب الصيام وقال في المواضع الثلاثة : وقال عثمان بن الهيثم ، وأخرجه النسائي والإسماعيلي من طرق عن عثمان ، وأخرجه النسائي من وجه آخر عن عثمان وسنده قوي . [2] قال ابن علان في شرح الأذكار : قال الحافظ : الذي ذكره الشيخ - يعني النووي - عن الحميدي ونازعه فيه ، لم ينفرد به الحميدي ، بل تبع فيه الإسماعيلي والدارقطني والحاكم وأبا نعيم وغيرهم ، وهو الذي عليه عمل المتأخرين ، والحافظ ، كالضياء المقدسي ، وابن القطان ، وابن دقيق العيد ، والمزي ، وقال الخطيب في " الكفاية " : لفظ " قال " لا يحمل على السماع إلا ممن عرف من عادته أنه لا يقوله إلا في موضع السماع .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 90