نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 413
ومنها ما اشتمل عليه من البيان لقواعد عظيمة في أصول الدين وفروعه والآداب ولطائف القلوب وغيرها ، ولله الحمد . روينا عن الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى قال : ليس لأهل الشام حديث أشرف من هذا الحديث . هذا آخر ما قصدته من هذا الكتاب ، وقد من الله الكريم فيه بما هو أهل له من الفوائد النفيسة والدقائق اللطيفة من أنواع العلوم ومهماتها ، ومستجادات الحقائق ومطلوباتها . ومن تفسير آيات من القرآن العزيز وبيان المراد بها ، والأحاديث الصحيحة وإيضاح مقاصدها ، وبيان نكت من علوم الأسانيد ودقائق الفقه ومعاملات القلوب وغيرها ، والله المحمود على ذلك وغيره من نعمه التي لا تحصى ، وله المنة أن هداني لذلك ، ووفقني لجمعه ويسره علي ، وأعانني عليه ، ومن علي بإتمامه ، فله الحمد والامتنان والفضل والطول والشكران ، وأنا راج من فضل الله تعالى دعوة أخ صالح أنتفع بها تقربني إلى الله الكريم ، وانتفاع مسلم راغب في الخير ببعض ما فيه أكون مساعدا له على العمل بمرضاة ربنا ، وأستودع الله الكريم اللطيف الرحيم مني ومن والدي وجميع أحبابنا وإخواننا ومن أحسن إلينا وسائر المسلمين : أدياننا وأماناتنا وخواتيم أعمالنا ، وجميع ما أنعم الله تعالى به علينا ، وأسأله سبحانه لنا أجمعين سلوك سبيل الرشاد ، والعصمة من أحوال أهل الزيغ والعناد ، والدوام على ذلك وغيره من الخير في ازدياد ، وأتضرع إليه سبحانه أن يرزقنا التوفيق في الأقوال والأفعال للصواب ، والجري على آثار ذوي البصائر والألباب ، إنه الكريم الواسع الوهاب ، وما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت وإليه متاب ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حو ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والحمد لله رب العالمين [ أولا وآخرا ] وظاهرا وباطنا ] ، وصلواته وسلامه الأطيبان [ الأتمان ] الأكملان على سيدنا محمد خير خلقه أجمعين ، كلما ذكره الذاكرون ، وغفل عن ذكره الغافلون ، وعلى سائر النبيين وآل كل وسائر الصالحين . قال مصنفه أبو زكريا يحيى بن شرف مري بن حسن بن حسين بن محمد النووي عفا الله عنه : فرغت من جمعه في المحرم سنة سبع وستين وستمائة سوى أحرف ألحقتها بعد ذلك ، وأجزت روايته لجميع المسلمين .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 413