نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 386
رمضان " [1] وفي الصحيح " بني الإسلام على خمس " منها صوم رمضان ، وأشباه هذا كثيرة معروفة . فصل : ومن ذلك ما نقل عن بعض المتقدمين أنه يكره أن يقول : سورة البقرة ، وسورة الدخان ، والعنكبوت ، والروم ، والأحزاب ، وشبه ذلك ، قالوا : وإنما يقال السورة التي يذكر فيها البقرة ، والسورة التي يذكر فيها النساء وشبه ذلك . قلت : وهذا خطأ مخالف للسنة ، فقد ثبت في الأحاديث استعمال ذلك فيما لا يحصى من المواضع . 1158 - كقوله ( صلى الله عليه وسلم ) : " الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه " وهذا الحديث في " الصحيحين " وأشباهه كثيرة لا تنحصر . فصل : ومن ذلك ما جاء عن مطرف رحمه الله أنه كره أن يقول : إن الله تعالى يقول في كتابه ، قال : وإنما يقال : إن الله تعالى قال ، كأنه كره ذلك لكونه لفظا مضارعا ، ومقتضاه الحال أو الاستقبال ، وقول الله تعالى هو كلامه ، وهو قديم . قلت : وهذا ليس بمقبول ، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة استعمال ذلك من جهات كثيرة ، وقد نبهت على ذلك في " شرح صحيح مسلم " وفي كتاب " آداب القراء " قال الله تعالى : ( والله يقول الحق ) [ الأحزاب : 4 ] . 1159 - وفي " صحيح مسلم " عن أبي ذر قال : قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " يقول الله عز وجل : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) [ الأنعام : 160 ] " . وفي " صحيح البخاري " في تفسير ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا ) [ آل عمران : 92 ] قال أبو طلحة : " يا رسول الله إن الله تعالى يقول : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) " .
[1] وتمام الحديث : " بصوم يوم أو يومين إلا رجلا كان يصوم صوما فليصمه " وتقدموا ، أصله : تتقدموا بتاءين ، حذفت إحداهما تخفيفا لتماثل الحركتين فيهما ، ومنه ( ولا تيمموا الخبيث ) .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 386