نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 356
باب النهي عن انتهار الفقراء والضعفاء واليتيم والسائل ونحوهم ، وإلانة القول لهم والتواضع معهم
باب في ألفاظ يكره استعمالها
عنده ، فقيل له : فعلت هذا ؟ فقال : فعلته ليراني الجهال مثلكم ، وفي رواية : ليراني أحمق مثلك . ( باب النهي عن انتهار الفقراء والضعفاء واليتيم والسائل ونحوهم ، وإلانة القول لهم والتواضع معهم ) قال الله تعالى : ( فأما اليتيم فلا تقهر ، وأما السائل فلا تنهر ) [ الضحى : 9 - 10 ] وقال تعالى : ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ) . . . إلى قوله تعالى : ( فتطردهم فتكون من الظالمين ) [ الأنعام : 52 ] وقال تعالى : ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم ) [ الكهف : 28 ] وقال تعالى : ( واخفض جناحك للمؤمنين ) [ الحجر : 88 ] . 1082 - وروينا في " صحيح مسلم " عن عائذ بن عمرو - بالذال المعجمة - الصحابي رضي الله عنه : أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر ، فقالوا : ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم ، فأتى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فأخبره ، فقال : " يا أبا بكر لعلك أغضبتهم ؟ لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك " [1] ، فأتاهم فقال : يا إخوتاه أغضبتكم ؟ فقالوا : لا . قلت : قولهم مأخذها ، بفتح الخاء : أي لم تستوف حقها من عنقه لسوء فعاله . ( باب في ألفاظ يكره استعمالها ) 1083 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن سهل بن حنيف ، وعن عائشة رضي الله عنهما عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ، ولكن ليقل لقست نفسي " . 1084 - وروينا في سنن أبي داود بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " لا يقولن أحدكم جاشت نفسي ، ولكن ليقل لقست نفسي " . قال العلماء : معنى لقست وجاشت [2] : غثت ، قالوا : وإنما كره " خبثت " للفظ الخبث والخبث . قال الإمام أبو سليمان الخطابي : لقست وخبثت معناهما واحد ، وإنما كره خبث
[1] وفي الحديث فضيلة ظاهرة لسلمان ورفقته ، وفيه مراعاة قلوب الضعفاء ، وأهل الدين وإكرامهم وملاطفتهم . [2] وهي من الارتفاع كأن ما في البطن يرتفع إلى الحلق فيحصل الغثي ، والمعنى : ضاقت .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 356