نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 310
فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته ، ثم سار حتى إذا كان من آخر السحر مال ميلة هي أشد من الميلتين الأوليين حتى كاد ينجفل ، فأتيته فدعمته ، فرفع رأسه فقال : من هذا ؟ قلت : أبو قتادة ، قال : متى كان هذا مسيرك مني ؟ قلت : ما زال هذا مسيري منذ الليلة ، قال : حفظك الله بما حفظت به نبيه . . . " وذكر الحديث . قلت : ابهار ، بوصل الهمزة وإسكان الباء الموحدة وتشديد الراء ، ومعناه : انتصف ، وقوله تهور : أي ذهب معظمه ، وانجفل ، بالجيم : سقط ، ودعمته : أسندته . 935 - وروينا في كتاب الترمذي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " من صنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيرا ، فقد أبلغ في الثناء " قال الترمذي : حديث حسن صحيح [1] . 936 - وروينا في سنن النسائي وابن ماجة وكتاب ابن السني عن عبد الله بن أبي ربيعة الصحابي رضي الله عنه قال : " استقرض النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مني أربعين ألفا ، فجاءه مال فدفعه إلي وقال : بارك الله لك في أهلك ومالك ، إنما جزاء السلف الحمد والأداء " [2] . 937 - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : " كان في الجاهلية بيت لخثعم يقال له الكعبة اليمانية ، ويقال له ذو الخلصة [3] ؟ ، فقال لي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : هل أنت مريحي [4] من ذي الخلصة ؟ فنفرت إليه في مائة وخمسين فارسا من أحمس فكسرنا وقتلنا من وجدنا عنده ، فأتيناه فأخبرناه ، فدعا لنا ولأحمس " . وفي رواية : " فبرك رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على خيل أحمس ورجالها خمس مرات " . 938 - وروينا في " صحيح البخاري " عن ابن عباس رضي الله عنهما أن "
[1] عبارة الترمذي في النسخ المطبوعة : هذا حديث حسن جيد غريب لا نعرفه من حديث أسامة بن زيد إلا من هذا الوجه ، وقد روي عن أبي هريرة عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بمثله ، وسألت محمدا - يعني البخاري - فلم يعرفه ، ورواه النسائي في " عمل اليوم والليلة " وابن حبان في صحيحه ، وهو حديث حسن بشواهده تعليقا على كلمة " مريحي " : وهو حديث حسن . وهو خطأ ، والصواب ) قوله : مريحي ، هو بضم الميم وكسر الراء وسكون الياء وكسر الحاء بعدها ياء ، اسم فاعل من أراح ، هكذا رواه البخاري في مناقب جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه ، وفي المغازي : ألا تريحني ، وفي الجهاد : هل تريحني ، بلفظ المضارع فيهما ، وسبب هذا المقال منه ( صلى الله عليه وسلم ) كراهته أن يعبد غير الله تعالى . [2] وهو حديث حسن . [3] هو بيت كان فيه صمن لدوس وخثعم وبجيلة وغيرهم يدعي : الخلصة ، فهدم . [4] وهو حديث حسن .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 310