نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 301
قلت : الصرعة بضم الصاد وفتح الراء - وأصله الذي يصرع الناس كثيرا كالهمزة واللمزة الذي يهمزهم [1] كثيرا . 898 - وروينا في سنن أبي داود ، والترمذي ، وابن ماجة ، عن معاذ بن أنس الجهني الصحابي رضي الله عنه ، أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور ما شاء " قال الترمذي : حديث حسن . 899 - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن سليمان بن صرد الصحابي رضي الله عنه قال : كنت جالسا مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ورجلان يستبان ، وأحدهما قد احمر وجهه ، وانتفخت أوداجه ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ذهب منه ما يجد ، فقالوا له : إن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : تعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فقال : وهل بي من جنون ؟ " . 900 - ورويناه في كتابي أبي داود والترمذي بمعناه ، من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) [2] ، قال الترمذي : هذا مرسل : يعني أن عبد الرحمن لم يدرك معاذا [3] . 901 - وروينا في كتاب ابن السني ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : " دخل علي النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأنا غضبى ، فأخذ بطرف المفصل من أنفي ، فعركه ، ثم قال : يا عويش قولي : اللهم اغفر لي ذنبي ، وأذهب غيظ قلبي ، وأجرني من الشيطان " [4] . 902 - وروينا في سنن أبي داود ، عن عطية بن عروة السعدي الصحابي رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " [5] .
[1] أي : يغتابهم . [2] ولفظة : " عن معاذ بن جبل قال : استب رجلان عند النبي ( صلى الله عليه وسلم ) حتى عرف الغضب في وجه أحدهما ، فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : إني لاعلم كلمة لو قالها لذهب غضبه : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " . [3] لكن يشهد له الذي قبله . [4] لفظه عن ابن السني رقم ( 449 ) عن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال : كانت عائشة رضي الله عنها إذا غضبت عرك النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بأنفها ثم يقول : " يا عويش قولي : اللهم رب محمد اغفر لي ، وأذهب غيظ قلبي ، وأجرني من مضلات الفتن " ، وإسناده حسن . [5] ورواه أحمد في " المسند " . ؟ في سنده عروة بن محمد بن عطية السعدي عامل عمر بن عبد العزيز على اليمن ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، وانظر " جامع العلوم والحكم " للحافظ ابن رجب الحنبلي ، في الحديث السادس عشر ، فإنه قد جمع الأحاديث التي وردت في الغضب في قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : " تغضب " .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 301