نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 271
رحمك الله ، أو رحمكم الله . ويستحب للعاطس بعد ذلك أن يقول : يهديكم الله ويصلح بالكم ، أو يغفر الله لنا ولكم 782 - وروينا في " موطأ مالك " عنه عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : إذا عطس أحدكم فقيل له : يرحمك الله ، يقول : يرحمنا الله وإياكم ، ويغفر الله لنا ولكم [1] . وكل هذا سنة ليس فيه شئ واجب ، قال أصحابنا : والتشميت وهو قوله : يرحمك الله ، سنة على الكفاية ، لو قاله بعض الحاضرين أجزأ عنهم ، ولكن الأفضل أن يقوله كل واحد منهم لظاهر قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي قدمناه : 783 - " كان حقا على كل مسلم سمعه أن يقول له : يرحمك الله " وهذا الذي ذكرناه من استحباب التشميت هو مذهبنا . واختلف أصحاب مالك في وجوبه ، فقال القاضي عبد الوهاب : هو سنة ، ويجزئ تشميت واحد من الجماعة كمذهبنا ، وقال ابن مزين : يلزم كل واحد منهم ، واختاره ابن العربي المالكي . فصل : إذا لم يحمد العاطس لا يشمت ، للحديث المتقدم ، وأقل الحمد والتشميت وجوابه أن يرفع صوته بحيث يسمع صاحبه . فصل : إذا قال العاطس لفظا آخر غير " الحمد لله " لم يستحق التشميت . 784 - روينا في سنن أبي داود والترمذي عن سالم بن عبيد الأشجعي الصحابي رضي الله تعالى [2] عنه قال : " بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم ، فقال : السلام عليكم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وعليك وعلى أمك [3] ، ثم قال : إذا عطس أحدكم فليحمد الله تعالى ، فذكر بعض المحامد ، وليقل له من عنده : يرحمك الله ، وليرد - يعني عليهم - يغفر الله لنا ولكم " [4] . فصل : إذا عطس في صلاته يستحب أن يقول : الحمد لله ، ويسمع نفسه ، هذا
[1] إسناده صحيح . [2] قال الغرناطي في " سلاح المؤمن " : ليس لسالم في الكتب الستة سوى الحديثين ، أحدهما هذا ، والثاني : أغمي على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه ، رواه الترمذي في " الشمائل " وابن ماجة . [3] قال ملا علي القاري في " المرقاة " : يمكن أن يقال : معناه : عليك وعلى أمك السلام من جهة عدم التعليم والإعلام ، وليس المراد به رد السلام ، بل القصد زجره عن هذا الكلام الواقع في غير المرام . [4] انظر التعليق عليه في جامع الأصول 4 / 328 .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 271