نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 241
كتاب السلام والاستئذان تشميت العاطس وما يتعلق بها
باب فضل السلام والأمر بإفشائه
كتاب السلام والاستئذان ( وتشميت العاطس وما يتعلق بها ) قال الله تعالى : ( فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة ) [ النور : 61 ] وقال تعالى : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) [ النساء : 86 ] وقال تعالى : ( لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا [1] وتسلموا على أهلها ) [2] [ النور : 27 ] وقال تعالى : ( وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم ) [ النور : 59 ] وقال تعالى : ( وهل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما ، قال سلام ) [ الذاريات : 24 ] . واعلم أن أصل السلام ثابت بالكتاب والسنة والإجماع . وأما أفراد مسائله وفروعه فأكثر من أن تحصر ، وأنا أختصر مقاصده في أبواب يسيرة إن شاء الله تعالى ، وبه التوفيق والهداية والإصابة والرعاية . ( باب فضل السلام والأمر بإفشائه ) 697 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير ؟ قال : " تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف " . 698 - وروينا في " صحيحيهما " عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خلق الله عز وجل آدم على صورته [3] طوله ستون ذراعا ، فلما خلقه قال : اذهب فسلم على أولئك : نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك ، فقال : السلام عليكم ، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله فزادوه : ورحمة الله " [4] .
[1] أي بعضكم على بعض . [2] أي تستأذنوا . [3] هذه آداب شرعية أدب الله تعالى بها عباده المؤمنين ، وذلك في الاستئذان ، أمرهم أن لا يدخلوا بيوتا غير بيوتهم حتى يستأنسوا ، قبل الدخول ويسلموا بعده ، وينبغي للإنسان أن يستأذن ثلاث مرات ، فإن أذن له وإلا انصرف . [4] أي : إن الله تعالى خلق آدم في أول نشأته على صورته التي كان عليها من مبدأ فطرته إلى موته . ( 5 ) وفي الحديث دليل على فضيلة آدم حيث تولى الله تعالى تأديبه ، وعلى أن السلام أدب قديم مشروع منذ خلق ادم ، وفيه دليل على استحباب السعي لطلب العلم ، وآدم أول من سعى لطلب العلم بمقضتى هذا الحديث .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 241