نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 195
حسنة . . . إلى آخره ، قال : وأحب أن يقال في كله ، ويستحب أن يدعو فيما بين طوافه بما أحب من دين ودنيا ، ولو دعا واحد وأمن جماعة فحسن . وحكي عن الحسن رحمه الله أن الدعاء يستجاب هنالك في خمسة عشر موضعا : في الطواف ، وعند الملتزم ، وتحت الميزاب ، وفي البيت ، وعند زمزم ، وعلى الصفا والمروة ، وفي المسعى ، وخلف المقام ، وفي عرفات ، وفي المزدلفة ، وفي منى ، وعند الجمرات الثلاث ، فمحروم من لا يجتهد في الدعاء فيها . ومذهب الشافعي وجماهير أصحابه أنه يستحب قراءة القرآن في الطواف لأنه موضع ذكر . وأفضل الذكر قراءة القرآن . واختار أبو عبد الله الحليمي من كبار أصحاب الشافعي أنه لا يستحب قراءة القرآن فيه ، والصحيح هو الأول . قال أصحابنا : والقراءة أفضل من الدعوات غير المأثورة ، وأما المأثورة فهي أفضل من القراءة على الصحيح . وقيل : القراءة أفضل منها . قال الشيخ أبو محمد الجويني رحمه الله : يستحب أن يقرأ في أيام الموسم ختمة في طوافه فيعظم أجرها [1] ، والله أعلم . ويستحب إذا فرغ من الطواف ومن صلاة ركعتي الطواف أن يدعو بما أحب ، ومن الدعاء المنقول فيه : اللهم أنا عبدك وابن عبدك أتيتك بذنوب كثيرة [2] وأعمال سيئة وهذا مقام العائذ بك من النار فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم " . فصل في الدعاء الملتزم ، وهو ما بين الكعبة والحجر الأسود : وقد قدمنا أنه يستجاب فيه الدعاء . ومن الدعوات المأثورة : " اللهم لك الحمد حمدا يوافي نعمك ، ويكافئ مزيدك ، أحمدك بجميع محامدك ما علمت منها وما لم أعلم على جميع نعمك ما علمت منها وما لم أعلم ، وعلى كل حال ، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد ، اللهم أعذني من الشيطان الرجيم ، وأعذني من كل سوء ، وقنعني بما رزقتني وبارك لي فيه ، اللهم اجعلني من أكرم وفدك عليك ، وألزمني سبيل الاستقامة حتى ألقاك يا رب العالمين ، ثم يدعو بما أحب [3] .
[1] لا سند له في ذلك . [2] في بعض النسخ : بذنوب كبيرة . [3] قال ابن علان في شرح الأذكار : قال الحافظ : لم أقف له على أصل .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 195