responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 179


وتأتي بالعذاب ، فإذا رأيتموها فلا تسبوها ، وسلوا الله خيرها ، واستعيذوا بالله من شرها " .
قلت : قوله صلى الله عليه وسلم : " من روح الله " ، هو بفتح الراء ، قال العلماء : أي : من رحمة الله بعباده .
514 - وروينا في سنن أبي داود ، والنسائي ، وابن ماجة ، عن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئا في أفق السماء ، ترك العمل وإن كان في الصلاة ، ثم يقول : " اللهم إني أعوذ بك من شرها " ، فإن مطر قال : " اللهم صيبا هنيئا " [1] .
قلت : ناشئا ، بهمز آخره ، أي : سحابا لم يتكامل اجتماعه [2] . والصيب بكسر الياء المثناة تحت المشددة : وهو المطر الكثير ، وقيل : المطر الذي يجري ماؤه ، وهو منصوب بفعل محذوف : أي : أسألك صيبا ، أو اجعله صيبا .
515 - وروينا في كتاب الترمذي وغيره ، عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الريح ، فإن رأيتم ما تكرهون فقولوا : اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح ، وخير ما فيها ، وخير ما أمرت به ، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به " قال الترمذي : حديث حسن صحيح . قال : وفي الباب عن عائشة ، وأبي هريرة ، وعثمان بن أبي العاص ، وأنس ، وابن عباس ، وجابر .
416 - وروينا بالإسناد الصحيح في كتاب ابن السني ، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدت الريح يقول : " اللهم لقحا لا عقيما " [3] .
قلت : لقحا : أي : حاملا للماء كاللقحة من الإبل . والعقيم : التي لا ماء فيها كالعقيم من الحيوان : لا ولد فيها .
517 - وروينا فيه عن أنس بن مالك ، وجابر بن عبد الله ، رضي الله عنهم ، عن



[1] وهو حديث صحيح ، صححه الحافظ وغيره .
[2] قال ابن علان في " شرح الأذكار " : قال في المرقاة : سمي السحاب ناشئا لأنه ينشأ من الأفق ، يقال : نشأ ، أي : خرج ، أو ينشأ في الهواء : أي يظهر ، أو لأنه ينشأ من الأبخرة المتباعدة من البحار والأراضي البحرة ، ونحو ذلك .
[3] قال الحافظ في تخريج الأذكار : هذا حديث صحيح .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست