responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 172


498 - وقد جاء فيه أحاديث رويناها في سنن البيهقي ، وقد أوضحت ذلك كله من حيث الحديث ونقل المذهب في " شرح المهذب " وذكرت جميع الفروع المتعلقة به ، وأنا أشير هنا إلى مقاصده مختصرة .
قال أصحابنا : لفظ التكبير أن يقول : " الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر " ، هكذا ثلاثا متواليات ، ويكرر هذا على حسب إرادته . قال الشافعي والأصحاب : فإن زاد فقال : " الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا ، لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، لا إله إلا الله والله أكبر ، كان حسنا " .
وقال جماعة من أصحابنا : لا بأس أن يقول ما اعتاده الناس ، وهو : " الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد " .
[ فصل ] : إعلم أن التكبير مشروع بعد كل صلاة تصلى في أيام التكبير ، سواء كانت فريضة أو نافلة ، أو صلاة جنازة ، وسواء كانت الفريضة مؤداة أو مقضية ، أو منذورة ، وفي بعض هذا خلاف ليس هذا موضع بسطه ، ولكن الصحيح ما ذكرته ، وعليه الفتوى ، وبه العمل ، ولو كبر الإمام على خلاف اعتقاد المأموم ، بأن كان يرى الإمام التكبير يوم عرفة ، أو أيام التشريق ، والمأموم لا يراه ، أو عكسه ، فهل يتابعه ، أم يعمل باعتقاد نفسه ؟
فيه وجهان لأصحابنا ، الأصح : يعمل باعتقاد نفسه ، لأن القدوة انقطعت بالسلام من الصلاة ، بخلاف ما إذا كبر في صلاة العيد زيادة على ما يراه المأموم ، فإنه يتابعه من أجل القدوة .
[ فصل ] : والسنة أن يكبر في صلاة العيد قبل القراءة تكبيرات زوائد ، فيكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات سوى الافتتاح ، وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرة الرفع من السجود ، ويكون التكبير في الأولى بعد دعاء الاستفتاح ، وقبل التعوذ ، وفي الثانية قبل التعوذ . ويستحب أن يقول بين كل تكبيرتين : سبحان الله ، والحمد لله ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، هكذا قاله جمهور أصحابنا . وقال بعض أصحابنا : يقول : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، بيده الخير ، وهو على كل شئ قدير " .
وقال أبو نصر بن الصباغ وغيره من أصحابنا : إن قال ما اعتاده الناس ، فحسن ، وهو " الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا " . وكل هذا على التوسعة ، ولا حجر في شئ منه ، ولو ترك جميع هذا الذكر ، وترك التكبيرات السبع

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست