نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 124
باب ما يقول إذا خاف سلطانا
باب ما يقول إذا نظر إلى عدوه
باب ما يقول إذا عرض له شيطان أو خافه
( باب ما يقول إذا خاف سلطانا ) 358 - روينا في كتاب ابن السني ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا خفت سلطانا أو غيره فقل : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ، لا إله إلا أنت ، عز جارك ، وجل ثناؤك " . ويستحب أن يقول ما قدمناه في الباب السابق من حديث أبي موسى . ( باب ما يقول إذا نظر إلى عدوه ) 359 - روينا في كتاب ابن السني ، عن أنس رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ، فلقي العدو ، فسمعته يقول : " يا مالك يوم الدين إياك أعبد وإياك أستعين " فلقد رأيت الرجال تصرع ، تضربها الملائكة من بين أيديها ومن خلفها [1] . ويستحب ما قدمناه في الباب السابق من حديث أبي موسى . ( باب ما يقول إذا عرض له شيطان أو خافه ) قال الله تعالى : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ) [ الأعراف : 200 ] وقال تعالى : ( وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ) [ الإسراء : 45 ] فينبغي أن يتعوذ ثم يقرأ من القرآن ما تيسر . 360 - وروينا في " صحيح مسلم " عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ، فسمعناه يقول : أعوذ بالله منك ، ثم قال : ألعنك بلعنة الله ثلاثا ، وبسط يده كأنه يتناول شيئا ، فلما فرغ من الصلاة قلنا : يا رسول الله سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ، ورأيناك بسطت يدك ، قال : إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي ، فقلت : أعوذ بالله منك ثلاث مرات ، ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة فاستأخر ثلاث مرات ، ثم أردت أن آخذه ، والله لولا دعوة أخي سليمان [2] لأصبح موثقا تلعب به ولدان أهل المدينة " .
[1] قال الحافظ في تخريج الأذكار : حديث غريب ، أخرجه ابن السني ، لكن سقط من روايته ; عن أبي طلحة - يعني عن أنس عن أبي طلحة - ولا بد منه . [2] ( 2 ) فيه جواز الحلف من غير استحلاف لتفخيم ما يخبر به الإنسان وتعظيمه والمبالغة في صحته وصفته ، وقد كثرت الأحاديث بمثل ذلك ، ودعوة سليمان هي قول : ( رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ) ففيه الإشارة إلى أن هذا مختص به ، فامتنع نبينا صلى الله عليه وسلم من ربطه ، لأنه لما تذكر دعوة سليمان ظن أنه لا يقدر على ذلك ، أو تركه تواضعا وتأدبا .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 124