نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 112
وفي رواية : " بحمد الله " . وفي رواية : " بالحمد فهو أقطع " . وفي رواية : " كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم " . وفي رواية : " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم [1] فهو أقطع " . روينا هذه الألفاظ كلها في كتاب " الأربعين " للحافظ عبد القادر الرهاوي ، وهو حديث حسن ، وقد روي موصولا كما ذكرنا ، وروي مرسلا ، ورواية الموصول جيدة الإسناد ، وإذا روي الحديث موصولا ومرسلا ، فالحكم للاتصال عند جمهور العلماء ، لأنها زيادة ثقة ، وهي مقبولة عند الجماهير ، ومعي " ذي بال " : أي : له حال يهتم به ، ومعنى أقطع : أي ناقص قليل البركة ، وأجذم : بمعناه ، وهو بالذال المعجمة وبالجيم . قال العلماء : فيستحب البداءة بالحمد لله لكل مصنف ، ودارس ، ومدرس ، وخطيب ، وخاطب ، وبين يدي سائر الأمور المهمة . قال الشافعي رحمه الله : أحب أن يقدم المرء بين يدي خطبته وكل أمر طلبه : حمد الله تعالى ، والثناء عليه سبحانه وتعالى ، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم . [ فصل ] : إعلم أن الحمد مستحب في ابتداء كل أمر ذي بال كما سبق ، كما يستحب بعد الفراغ من الطعام والشراب ، والعطاس ، وعند خطبة المرأة - وهو طلب زواجها - وكذا عند عقد النكاح ، وبعد الخروج من الخلاء ، وسيأتي بيان هذه المواضع في أبوابها بدلائلها ، وتفريع مسائلها إن شاء الله تعالى ، وقد سبق بيان ما يقال بعد الخروج من الخلاء في بابه ، ويستحب في ابتداء الكتب المصنفة كما سبق ، وكذا في ابتداء دروس المدرسين ، وقراءة الطالبين ، سواء قرأ حديثا أو فقها أو غيرهما ، وأحسن العبارات في ذلك : الحمد لله رب العالمين . [ فصل ] : حمد الله تعالى ركن في خطبة الجمعة وغيرها ، لا يصح شئ منها إلا به ، وأقل الواجب : الحمد لله ، والأفضل أن يزيد من الثناء ، وتفصيله معروف في كتب الفقه . ويشترط كونها بالعربية . [ فصل ] : يستحب أن يختم دعاءه بالحمد لله رب العالمين ، وكذلك يبتدئه بالحمد لله ، قال الله تعالى : ( وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) [ يونس : 10 ] وأما
[1] كلمة العظيم الموجودة بين المعكوفين ، يا قطة من النسخة هذا ، وهي موجودة عند الترمذي وغيره .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 112