responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 101


قوله : " المغيث " روي بدله " المقيت " بالقاف والمثناة ، وروي " القريب " بدل " الرقيب " ، وروي " المبين " بالموحدة بدل " المتين " بالمثناة فوق ، والمشهور " المتين " ، ومعنى أحصاها : حفظها ، هكذا فسره البخاري والأكثرون ، ويؤيده أن في رواية في الصحيح " من حفظها دخل الجنة " وقيل : معناه : من عرف معانيها وآمن بها ، وقيل : معناه من أطاقها بحسن الرعاية لها وتخلق بما يمكنه من العمل بمعانيها ، والله أعلم .
كتاب تلاوة القرآن إعلم أن تلاوة القرآن هي أفضل الأذكار ، والمطلوب القراءة بالتدبر .
وللقراءة آداب ومقاصد ، وقد جمعت قبل هذا فيها كتابا مختصرا مشتملا على نفائس من آداب القراء والقراءة وصفاتها وما يتعلق بها ، لا ينبغي لحامل القرآن أن يخفى عليه مثله ، وأنا أشير في هذا الكتاب إلى مقاصد من ذلك مختصرة ، وقد دللت من أراد ذلك وإيضاحه على مظنته ، وبالله التوفيق .
[ فصل ] : ينبغي أن يحافظ على تلاوته ليلا ونهارا ، سفرا وحضرا ، وقد كانت للسلف رضي الله عنهم عادات مختلفة في القدر الذي يختمون فيه ، فكان جماعة منهم يختمون في كل شهرين ختمة ، وآخرون في كل شهر ختمة ، وآخرون في كل عشر ليال ختمة ، وآخرون في كل ثمان ليال ختمة ، وآخرون في كل سبع ليال ختمة ، وهذا فعل الأكثرين من السلف ، وآخرون في كل ست ليال ، وآخرون في خمس ، وآخرون في أربع ، وكثيرون في كل ثلاث ، وكان كثيرون يختمون في كل يوم وليلة ختمة ، وختم جماعة في كل يوم وليلة ختمتين ، وآخرون في كل يوم وليلة ثلاث ختمات ، وختم بعضهم في اليوم والليلة ثماني ختمات : أربعا في الليل ، وأربعا في النهار .
وممن ختم أربعا في الليل وأربعا في النهار ، السيد الجليل ابن الكاتب الصوفي رضي الله عنه [1] ، وهذا أكثر ما بلغنا في اليوم والليلة .



[1] قال ابن علان في شرح الأذكار : وابن الكاتب ذكره الشيخ القشيري في رسالته ، واسمه حسين بن أحمد يكنى أبا علي ، وأرخ وفاته بعد الأربعين وثلاثمائة . قال الحافظ : أخرج هذا الأثر أبو عبد الرحمن السلمي في طبقات الصوفية عن أبي عثمان المغربي واسمه سعيد ، كان ابن الكاتب . . . فذكره .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست