responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 10


وقال عطاء رحمه الله : مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام ، كيف تشتري وتبيع وتصلي وتصوم وتنكح وتطلق وتحج ، وأشباه هذا .
[ فصل ] : قال الله تعالى : ( إن المسلمين والمسلمات ) إلى قوله تعالى : ( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ، أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ) [ الأحزاب : 35 ] .
8 - وروينا في ( صحيح مسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" سبق المفردون ، قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : ( الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ) . قلت : روي ( المفردون ) بتشديد الراء وتخفيفها ، والمشهور الذي قاله الجمهور التشديد .
واعلم أن هذه الآية الكريمة مما ينبغي أن يهتم بمعرفتها صاحب هذا الكتاب . وقد اختلف في ذلك ، فقال الإمام أبو الحسن الواحدي : قال ابن عباس : المراد يذكرون الله في أدبار الصلوات ، وغدوا وعشيا ، وفي المضاجع ، وكلما استيقظ من نومه ، وكلما غدا أو راح من منزله ذكر الله تعالى . وقال مجاهد : لا يكون من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا . وقال عطاء : من صلى الصلوات الخمس بحقوقها فهو داخل في قول الله تعالى : ( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ) هذا نقل الواحدي .
9 - وقد جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا - أو صلى - ركعتين جميعا كتبا في الذاكرين الله كثيرا والذاكرات " هذا حديث مشهور رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة في سننهم .
قال المصنف رحمه الله : حديث مشهور .
قال السيوطي في ( تحفة الأبرار الأذكار ) : قال الحافظ ابن حجر : قول الشيخ يعنى النووي - هذا حديث مشهور : يريد شهرته على الألسنة ، لا انه مشهور اصطلاحا ، فإنه من افراد علي ابن الأقمر عن الأغر . وقوله : ( رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة في سننهم ) . قال الحافظ ابن حجر : هو كما قال ، لكنهم ذكروا أبا هريرة مع أبي سعيد ، فما أدري لم حذفه ، فإنهما عند جميع من أخرجه مرفوعا ، وأما من أفرد أب سعيد فإنه أخرجه موقوفا .
وسئل الشيخ الإمام أبو عمر بن الصلاح رحمه الله عن القدر الذي يصير به من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ، فقال : إذا واظب على الأذكار المأثورة [1] المثبتة صباحا



[1] المأثورة : ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقدم عند التعارض الأصح إسنادا : أي : أو نزل منزلته كالآتي عن الصحابة ، فإنه نزل منزلة ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم في أذكار الطواف ، ففضل الاشتغال به فيه على الاشتغال بالقرآن فيه ، وكما تقدم أن صنيع المصنف يقتضي أن ما جاء من الوارد من الذكر في مكان يسن الاتيان به ، وسبق ما فيه .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست