نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 76
204 - وروينا عن أبي محمد البغوي في " شرح السنة " قال : قال علقمة بن قيس : بلغنا أن الأرض تعج إلى الله تعالى من نومة العالم بعد صلاة الصبح [1] ، والله أعلم . ( باب ما يقال عند الصباح وعند المساء ) إعلم أن هذا الباب واسع جدا ، ليس في الكتاب باب أوسع منه ، وأنا أذكر إن شاء الله تعالى فيه جملا من مختصراته ، فمن وفق للعمل بكلها فهي نعمة وفضل من الله تعالى عليه وطوبى له ، ومن عجز عن جميعها فليقتصر من مختصراتها على ما شاء ولو كان ذكرا واحدا . والأصل في هذا الباب من القرآن العزيز قول الله سبحانه وتعالى : ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) [ طه : 13 ] وقال تعالى : ( وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ) [ غافر : 55 ] وقال تعالى : ( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ) [ النساء : 148 ] قال أهل اللغة : الآصال جمع أصيل : وهو ما بين العصر والمغرب . وقال تعالى : ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ) [ الأنعام : 52 ] قال أهل اللغة : العشي : ما بين زوال الشمس وغروبها . وقال تعالى : ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله . . . ) الآية [ النور : 36 ] . وقال تعالى : ( إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق ) [ ص : 18 ] . 205 - وروينا في " صحيح البخاري " عن شداد بن أوس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سيد الاستغفار : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، إذا قال ذلك حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة ، أو كان من أهل الجنة ، وإذا قال ذلك حين يصبح فمات من يومه . . . مثله " معنى أبوء : أقر وأعترف . 206 - وروينا في " صحيح مسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يصبح وحين يمسي : سبحان الله وبحمده . مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه " .