نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 55
الركوع ، فإن اقتصر على بعضها ، فليقتصر على " سمع الله لمن حمده " ربنا لك الحمد ، ملء السماوات ، وملء الأرض وما بينهما ، وملء ما شئت من شئ بعد " ، فإن بالغ في الاقتصار اقتصر على " سمع الله لمن حمده ، ربنا لك الحمد " ، فلا أقل من ذلك . واعلم أن هذه الأذكار كلها مستحبة للإمام والمأموم والمنفرد ، إلا أن الإمام لا يأتي بجميعها ، إلا أن يعلم من حال المأمومين أنهم يؤثرون التطويل . واعلم أن هذا الذكر سنة ليس بواجب ، فلو تركه كره له كراهة تنزيه ، ولا يسجد للسهو ، ويكره قراءة القرآن في هذا الاعتدال كما يكره في الركوع والسجود ، والله أعلم . ( باب أذكار السجود ) فإذا فرغ من أذكار الاعتدال كبر وهو ساجدا ومد التكبير إلى أن يضع جبهته على الأرض . وقد قدمنا حكم هذه التكبيرة ، وأنها سنة لو تركها لم تبطل صلاته ولا يسجد للسهو ، فإذا سجد أتى بأذكار السجود ، وهي كثيرة . 142 - فمنها ما رويناه في " صحيح مسلم " من رواية حذيفة المتقدمة في الركوع في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، حين قرأ ( البقرة ) و ( النساء ) و ( آل عمران ) في الركعة الواحدة ، لا يمر بآية رحمة إلا سأل ، ولا بآية عذاب إلا استعاذ ، قال : ثم سجد فقال : " سبحان ربي الأعلى " فكان سجوده قريبا من قيامه . 143 - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده : " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي " . 144 - وروينا في " صحيح مسلم " عن عائشة رضي الله عنها ما قدمناه في الركوع : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده : " سبوح قدوس ، رب الملائكة والروح " . 145 - وروينا في " صحيح مسلم " أيضا عن علي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد قال : " اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوره ، وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين " . 146 - وروينا في الحديث الصحيح في كتب السنن ، عن عوف بن مالك ما قدمناه في فصل الركوع ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركع ركوعه الطويل يقول فيه : " سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ، ثم قال في سجوده مثل ذلك " .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 55