responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 45


يا خالق الشر وإن كان خالقه ، كما لا يقال : يا خالق الخنازير وإن كان خالقها ، والرابع :
ليس شرا بالنسبة إلى حكمتك ، فإنك لا تخلق شيئا عبثا ، والله أعلم .
فصل : هذا ما ورد من الأذكار في دعاء التوجه ، فيستحب الجمع بينها كلها لمن صلى منفردا ، وللإمام إذا أذن له المأمومون . فأما إذا لم يأذنوا له فلا يطول عليهم ، بل يقتصر على بعض ذلك ، وحسن اقتصاره على : وجهت وجهي إلى قوله : من المسلمين ، وكذلك المنفرد الذي يؤثر التخفيف .
واعلم أن هذه الأذكار مستحبة في الفريضة والنافلة ، فلو تركه في الركعة الأولى عامدا أو ساهيا لم يفعله بعدها لفوات محله ، ولو فعله كان مكروها ولا تبطل صلاته ، ولو تركه عقيب التكبيرة حتى شرع في القراءة أو التعوذ ، فقد فات محله فلا يأتي به ، فلو أتى به لم تبطل صلاته ، ولو كان مسبوقا أدرك الإمام في إحدى الركعات أتى به إلا أن يخاف من اشتغاله به فوات الفاتحة ، فيشتغل بالفاتحة ، فإنها آكد ، لأنها واجبة ، وهذا سنة .
ولو أدرك المسبوق الإمام في غير القيام ، إما في الركوع ، وإما في السجود ، وإما في التشهد ، أحرم معه ، وأتى بالذكر الذي يأتي به الإمام ، ولا يأتي بدعاء الاستفتاح في الحال ولا فيما بعد .
واختلف أصحابنا في استحباب دعاء الاستفتاح في صلاة الجنازة ، والأصح أنه لا يستحب ، لأنها مبنية على التخفيف ، واعلم أن دعاء الاستفتاح سنة ليس بواجب ، ولو تركه لم يسجد للسهو ، والسنة فيه الإسرار ، فلو جهر به كان مكروها ، ولا تبطل صلاته .
( باب التعوذ بعد دعاء الاستفتاح ) إعلم أن التعوذ بعد دعاء الاستفتاح سنة بالاتفاق ، وهو مقدمة للقراءة ، قال الله تعالى : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) [ النحل : 98 ] معناه عند جماهير العلماء : إذا أردت القراءة فاستعذ .
واعلم أن اللفظ المختار في التعوذ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وجاء : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، ولا بأس به ، ولكن المشهور المختار هو الأول .
119 - وروينا في سنن أبي داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة ، والبيهقي

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست