responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 327


هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يفعله ، فإنه ( صلى الله عليه وسلم ) إنما كان يفعله في نادر من الأحوال لمصلحة وتطييب نفس المخاطب ومؤانسته ، وهذا لا منع قطعا ، بل هو سنة مستحبة إذا كان بهذه الصفة ، فاعتمد ما نقلناه عن العلماء وحققناه في هذه الأحاديث وبيان أحكامها ، فإنه مما يعظم الاحتياج إليه ، وبالله التوفيق .
( باب الشفاعة ) إعلم أنه تستحب الشفاعة إلى ولاة الأمر وغيرهم من أصحاب الحقوق والمستوفين لها ما لم تكن شفاعة في حد أو شفاعة في أمر لا يجوز تركه ، كالشفاعة إلى ناظر على طفل ، أو مجنون أو وقف أو نحو ذلك في ترك بعض الحقوق التي في ولايته ، فهذه كلها شفاعة محرمة تحرم على الشافع ويحرم على المشفوع إليه قبولها ، ويحرم على غيرهما السعي فيها إذا علمها ، ودلائل جميع ما ذكرته ظاهرة في الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، قال الله تعالى : ( من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ، ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها ، وكان الله على كل شئ مقيتا ) * [ النساء : 85 ] .
المقيت : المقتدر والمقدر ، هذا قول أهل اللغة ، وهو محكي عن ابن عباس وآخرين من المفسرين . وقال آخرون منهم المقيت : الحفيظ ، وقيل المقيت : الذي عليه قوت كل دابة ورزقها ، وقال الكلبي : المقيت المجازي بالحسنة والسيئة ، وقيل :
المقيت : الشهيد ، وهو راجع إلى معنى الحفيظ . وأما الكفل فهو الحظ والنصيب ، وأما الشفاعة المذكورة في الآية ، فالجمهور على أنها هذه الشفاعة المعروفة ، وهي شفاعة الناس بعضهم في بعض ، وقيل : الشفاعة الحسنة : أن يشفع إيمانه بأنه يقاتل الكفار ، والله أعلم .
999 - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : " كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إذا أتاه طالب حاجة أقبل على جلسائه فقال : اشفعوا تؤجروا ، ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب " .
وفي رواية " ما شاء " وفي رواية أبي داود " اشفعوا إلي لتؤجروا ، وليقض الله على لسان نبيه ما شاء " وهذه الرواية توضح معنى رواية الصحيحين .
1000 - وروينا في " صحيح البخاري " عن ابن عباس رضي الله عنهما في قصة بريرة وزوجها قال : قال لها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " لو راجعتيه ؟ قالت : يا رسول الله تأمرني ؟ قال :
إنما أشفع ، قالت : لا حاجة لي فيه " .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست