نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 326
( باب المزاح ) 994 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أنس رضي الله عنه ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان يقول لأخيه الصغير [1] : " يا أبا عمير ما فعل النغير " [2] . 995 - وروينا في كتابي أبي داود والترمذي عن أنس أيضا أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال له : " يا ذا الأذنين " [3] قال الترمذي : حديث صحيح . 996 - وروينا في كتابيهما أيضا " أن رجلا أتى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : يا رسول الله احملني ، فقال : إني حاملك على ولد الناقة ، فقال : يا رسول الله وما أصنع بولد الناقة ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : وهل تلد الإبل إلا النوق ؟ " قال الترمذي : حديث حسن صحيح . 997 - وروينا في كتاب الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قالوا : يا رسول الله ، إنك تداعبنا [4] ، قال : " إني لا أقول إلا حقا " قال الترمذي : حديث حسن . 998 - وروينا في كتاب الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " لا تمار أخاك ، ولا تمازحه ، ولا تعده موعدا فتخلفه " [5] . قال العلماء : المزاح المنهي عنه ، هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه ، فإنه يورث الضحك وقسوة القلب ، ويشغل عن ذكر الله تعالى والفكر في مهمات الدين ، ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء ، ويورث الأحقاد ، ويسقط المهابة والوقار . فأما ما سلم من
[1] أي : لأخيه من أمه . [2] كان يقول له ذلك على سبيل الممازحة وجبر خاطر ذلك الصغير لما أصابه من الحزن على الطير الذي فر منه بعد حبسه . [3] أي : يا صاحب الاذنين ، ووصفه به مدحا لذكائه وفطنته وحسن استماعه ، لان من خلق الله له أذنين سميعتين كان أدعى لحفظه ووعيه جميع ما يسمعه . [4] أي : تمازحنا . قال الزمخشري : الدعابة كالنكاية ، والمزاحة مصدر داعب : إذ مزح ، والمداعبة مفاعلة منه . اه . وقال في " المصباح " دعب يدعب كمزح يمزح وزنا ومعنى ، فهو داعب ، والدعابة بالضم : اسم لما يستملح منه ذلك . اه . قال بعضهم : وتصدير الجملة ب " إن " يدل على إنكار سابق كأنهم قالوا : سبق أن منعتنا عن المزاح ونحن أتباعك مأمورون بأتباعك في الافعال والأخلاق ، فقال : " لا أقول إلا حقا " جوابا للسؤال على وجه يتضمن العلة الباعثة على نهيهم عن المداعبة ، والمعني : إني لا أقول إلا حقا ، فمن قدر على المداعبة كذلك فجائزة ، والنهي عما ليس كذلك ، وأطلق النهي نظرا إلى حال الأغلب من الناس ، كما هو من القواعد الشرعية في بناء الامر على الحال الأغلب . [5] وإسناده ضعيف .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 326