responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 282


أنكحتك حفصة بنت عمر ، فقال : سأنظر في أمري [1] ، فلبثت ليالي ثم لقيني فقال : قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا ، قال عمر : فلقيت أبا بكر الصديق رضي الله عنه ، فقلت :
إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر ، فصمت أبو بكر رضي الله عنه . . . . وذكر تمام الحديث .
( باب ما يقوله عند عقد النكاح ) يستحب أن يخطب بين يدي العقد خطبة تشتمل على ما ذكرناه في الباب الذي قبل هذا ، وتكون أطول من تلك ، وسواء خطب العاقد أو غيره .
825 - وأفضلها ما روينا في سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وغيرها بالأسانيد الصحيحة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : علمنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) خطبة الحاجة : " الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ، من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ، إن الله كان عليكم رقيبا ) [ النساء : 1 ] ، ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) [ آل عمران :
102 ] ، ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم ، ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) [ الأحزاب : 71 ] هذا لفظ إحدى روايات أبي داود وفي رواية له أخرى بعد قوله ورسوله " أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة ، من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا " قال الترمذي : حديث حسن .
قال أصحابنا : ويستحب أن يقول مع هذا : أزوجك على ما أمر الله به من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان . وأقل هذه الخطبة : الحمد لله ، والصلاة على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، أوصي بتقوى الله . والله أعلم .



[1] فيه أن من عرض عليه ما فيه الرغبة فله النظر والاختيار ، وعليه أن يخبر بعد بما عنده لئلا يمنعها من غيره لقول عثمان بعد ليال : قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا ، وفيه الاعتذار اقتداء بعثمان في مقالته هذه . ( فائدة ) : النظر إذا استعمل بفي فهو بمعنى التفكر ، وباللام فبمعنى الرأفة ، وبإلى بمعنى الرؤية ، وبدون الصلة بمعنى الانتظار ، نحو " انظرونا نقتبس من نور كم " .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست