نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 280
820 - وروينا في " صحيحيهما " ، عن أبي وائل قال : خطبنا ابن مسعود رضي الله عنه فقال : " والله لقد أخذت من في رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بضعا وسبعين سورة ، ولقد علم أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أني من أعلمهم بكتاب الله تعالى ، وما أنا بخيرهم ، ولو أعلم أن أحدا أعلم مني لرحلت إليه " . 821 - وروينا في " صحيح مسلم " عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن البدنة إذا أزحفت [1] فقال : على الخبير سقطت - يعني نفسه - . . . وذكر تمام الحديث . ونظائر هذا كثيرة لا تنحصر ، وكلها محمولة على ما ذكرنا ، وبالله التوفيق . ( باب في مسائل تتعلق بما تقدم ) مسألة : يستحب إجابة من ناداك : " لبيك وسعديك " أو " لبيك " وحدها ، ويستحب أن يقول لمن ورد عليه : مرحبا ، وأن يقول لمن أحسن إليه أو رأى منه فعلا جميلا : حفظك الله ، وجزاك الله خيرا ، وما أشبهه ، ودلائل هذا من الحديث الصحيح كثيرة مشهورة . مسألة : ولا بأس بقوله للرجل الجليل في علمه أو صلاحه أو نحو ذلك : جعلني الله فداك ، أو فداك أبي وأمي وما أشبهه ، ودلائل هذا من الحديث الصحيح كثيرة مشهورة حذفتها اختصارا . مسألة : إذا احتاجت المرأة إلى كلام غير المحارم في بيع أو شراء ، أو غير ذلك من المواضع التي يجوز لها كلامه فيها ، فينبغي أن تفخم عبارتها وتغلظها ولا تلينها مخافة من طمعه فيها . قال الإمام أبو الحسن الواحدي من أصحابنا في كتابه " البسيط " : قال أصحابنا : المرأة مندوبة إذا خاطبت الأجانب إلى الغلظة في المقالة ، لان ذلك أبعد من الطمع في الريبة ، وكذلك إذا خاطبت محرما عليها بالمصاهرة ، ألا ترى أن الله تعالى أوصى أمهات المؤمنين وهن محرمات على التأبيد بهذه الوصية ، فقال تعالى : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) [ الأحزاب : 32 ]
[1] أي أعيت ووقفت ، ويقال : أزحف البعير : إذا وقف من الاعياء
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 280