نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 256
736 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أنس رضي الله عنه " أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله " وفي رواية لمسلم عنه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على غلمان فسلم عليهم . 737 - وروينا في سنن أبي داود وغيره بإسناد الصحيحين [1] عن أنس " أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على غلمان يلعبون فسلم عليهم " ورويناه في كتاب ابن السني وغيره ، قال فيه " فقال : السلام عليكم يا صبيان " [2] . ( باب في آداب ومسائل من السلام ) 738 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير " وفي رواية للبخاري " يسلم الصغير على الكبير ، والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير " [3] . قال أصحابنا وغيرهم من العلماء : هذا المذكور هو السنة ، فلو خالفوا فسلم الماشي على الراكب أو الجالس عليهما ، لم يكره ، صرح به الإمام أبو سعد المتولي وغيره ، وعلى مقتضى هذا لا يكره ابتداء الكثيرين بالسلام على القليل ، والكبير على الصغير ، ويكون هذا تركا لما يستحقه من سلام غيره عليه ، وهذا الأدب هو فيما إذا تلاقى الاثنان في طريق ، أما إذا ورد على قعود أو قاعد ، فإن الوارد يبدأ بالسلام على كل حال ، سواء كان صغيرا أو كبيرا ، قليلا أو كثيرا ، وسمى أقضى القضاة هذا الثاني سنة ، وسمى الأول أدبا وجعله دون السنة في الفضيلة . فصل : قال المتولي : إذا لقي رجل جماعة فأراد أن يخص طائفة منهم بالسلام كره ،
[1] قال ابن علان : قال الحافظ : هو بعينه حديث الصحيحين ، إلا أن فيه زيادة " يلعبون " . [2] قال المصنف في شرح مسلم : في هذه الأحاديث استحباب السلام على الصبيان المميزين ، والندب إلى التواضع ، وبذل السلام للناس كلهم ، وبيان تواضعه صلى الله عليه وسلم وكمال شفقته على العالمين . [3] وذلك للتواضع المقرون بالاحترام والإكرام المعتبر في السلام ، مع أن الغالب وجود التكبير في الكثير ، وأيضا وضع السلام للتواد ، والمناسب فيه أن يكون الصغير مع الكبير والقليل مع الكثير بمقتضى الأدب المعتبر شرعا وعرفا ، قال الماوردي : إنما استحب ابتداء السلام للراكب ، لأن وضع السلام إنما هو لحكمة إزالة الخوف من الملتقيين إذا التقيا ، أو من أحدهما في الغالب ، أو لمعني التواضع المناسب لحال المؤمن ، أو لمعني التعظيم .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 256