نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 15
وقد رأيت أن أقدم في أول الكتاب بابا في فضيلة الذكر مطلقا أذكر فيه أطرافا يسيرة توطئة لما بعدها ، ثم أذكر مقصود الكتاب في أبوابه ، وأختم الكتاب إن شاء الله تعالى بباب الاستغفار تفاؤلا بأن يختم الله لنا به ، والله الموفق ، وبه الثقة ، وعليه التوكل والاعتماد ، وإليه التفويض والاستناد . ( باب مختصر في أحرف مما جاء في فضل الذكر غير مقيد بوقت ) قال الله تعالى : ( ولذكر الله أكبر ) [1] [ العنكبوت : 45 ] وقال تعالى : ( فاذكروني أذكركم ) [ البقرة : 152 ] وقال تعالى : ( فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) [ الصافات : 143 ] وقال تعالى : ( يسبحون الليل والنهار لا يفترون ) [ الأنبياء : 20 ] . وروينا في صحيحي إمامي المحدثين : أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الجعفي مولاهم ، وأبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري رضي الله عنهما بأسانيدهما ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، واسمه عبد الرحمن بن صخر على الأصح من نحو ثلاثين قولا ، وهو أكثر الصحابة حديثا ، قال : 12 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ) وهذا الحديث آخر شئ في صحيح البخاري . 13 - وروينا في ( صحيح مسلم ) عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله تعالى ؟ إن أحب الكلام إلى الله : سبحان الله وبحمده ) وفي رواية : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الكلام أفضل ؟ قال : ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده : سبحان الله وبحمده ) . 14 - وروينا في ( صحيح مسلم ) أيضا عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أحب الكلام إلى الله تعالى أربع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، لا يضرك بأيهن بدأت ) . 15 - وروينا في ( صحيح مسلم ) عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن ، أو تملأ - ما بين السماوات والأرض ) .
[1] ذكر العبد الله أكبر من كل ما سواه ، وأفضل منه .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 15