responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 103


وقال الإمام أبو حامد الغزالي في " الإحياء " : الأفضل أن يختم ختمة بالليل ، وأخرى بالنهار ، ويجعل ختمة النهار يوم الاثنين في ركعتي الفجر أو بعدهما ، ويجعل ختمة الليل ليلة الجمعة في ركعتي المغرب أو بعدهما ليستقبل أول النهار وآخره .
304 - وروى ابن أبي داود ، عن عمرو بن مرة التابعي الجليل رضي الله عنه ، قال :
كانوا يحبون أن يختم القرآن من أول الليل أو من أول النهار . وعن طلحة بن مصرف التابعي الجليل الإمام قال : من ختم القرآن أية ساعة كانت من النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي ، وأية ساعة كانت من الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح . وعن مجاهد نحوه .
305 - وروينا في مسند الإمام المجمع على حفظه وجلالته وإتقانه وبراعته أبي محمد الدارمي رحمه الله ، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه [1] قال : إذا وافق ختم القرآن أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح ، وإن وافق ختمه آخر الليل صلت عليه الملائكة حتى يمسي . قال الدارمي : هذا حسن عن سعد [2] .
[ فصل ] في الأوقات المختارة للقراءة : إعلم أن أفضل القراءة ما كان في الصلاة ، ومذهب الشافعي وآخرين رحمهم الله : أن تطويل القيام في الصلاة بالقراءة أفضل من تطويل السجود وغيره وأما القراءة في غير الصلاة ، فأفضلها قراءة الليل ، والنصف الأخير منه أفضل من الأول ، والقراءة بين المغرب والعشاء محبوبة . وأما قراءة النهار ، فأفضلها ما كان بعد صلاة الصبح ، ولا كراهة في القراءة في وقت من الأوقات ، ولا في أوقات النهي عن الصلاة . وأما ما حكاه ابن أبي داود رحمه الله ، عن معاذ بن رفاعة رحمه الله ، عن مشيخته [3] أنهم كرهوا القراءة بعد العصر وقالوا : إنها دراسة يهود ، فغير مقبول ، ولا



[1] قال ابن علان في شرح الأذكار : وكذا وقفه - يعني المصنف - على سعد في " التبيان " وخرجه الحفظ من طريق الدارمي كذلك ، لكن تقدم عن التذكار للقرطبي التصريح برفعه ، إلا أنه لم يبين من خرجه ، ثم رأيت صاحب " مسند الفردوس " أورده كذلك مرفوعا ، وقال : رواه أبو نعيم في " الحليلة " .
[2] قال ابن علان في شرح الأذكار : نازعة الحافظ في تحسينه ، بأنه في سنده ليث بن أي سليم ، وهو ضعيف ، الحفظ ، ومحمد بن حميد مختلف فيه ، قال : وكأنه حسنه لشواهده السابقة وغيرها ، أو لم يرد الحسن بالاصطلاح .
[3] قال ابن علان في شرح الأذكار : بفتح الميم وسكون المعجمة وفتح التحتية والخاء المعجمة ، وهو أحد جموع لفظ شيخ ، ويقال في جمعه أيضا : شيوخ وأشياخ وشيخان وشيخ ، وشيخة بكسر الشين وفتح الياء وبإسكانها ، ومشايخ ومشيوخاء بالمد . وقد نظمها ابن مالك ، غير أنه أسقط منها مشايخ ، فقال : شيخ شيوخ ومشيوخاء مشيخة * شيخان أشيخ أيضا شيخة شيخة وزاد في القاموس : شيوخ بكسر الشين وشيوخاء . وزاد اللحياني في النوادر : مشيخة بفتح الياء وضمها ، وبه تكمل جموعه اثني عشر جمعا ، وأما أشياخ فهو جمع الجمع . وقال صاحب الجامع : لا أصل لمشايخ في كلام العرب ، وقال الزمخشري : ليس مشايخ جمع شيخ ، ويصح أنه يكون جمع الجمع اه‌ .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست