نام کتاب : الإخوان نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 30
ودخل ابن أبي الدنيا على الحافظ يوسف القاضي ، فسأله عن قوته ؟ قال القاضي : أجدني كما قال سيوينه : - لا ينفع الهليون والأطريفل * - انخرق الاعلى وخار الأسفل * - ونحن في جد وأنت تهزل * فقال ابن أبي الدنيا : - أراني في انتقاص كل يوم * ولا يبقى مع النقصان شئ - - طوى العصران ما نشراه منى * فأخلق جدتي نشر وطى [1] - وأخرج الخرائطي عن علي بن الحسين ، قال : أنشدني ابن أبي الدنيا : - لو كنت أعرف فوق الشكر منزلة * أعلى من الشكر عند الله في الثمن - - إذا منحتكها منى مهذبة * حذوا على حذو ما أوليت من حسن [2] - واهتمام ابن أبي الدنيا بالشعر ، و ولعه به ظاهر في مصنفاته ، فإنه يكثر من ايراده فيها ، ويودع المتخير الجيد من مروياته الشعرية في أبوابها اللائقة بها ، ولا يكاد يخلو مصنف من مصنفاته من الأبيات الشعرية الموجهة ، وهي كثيرة جدا في بعض مصنفاته [3] . 4 - التاريخ والسير والاخبار : لقد كانت عنايته ابن أبي الدنيا بالتاريخ والسير والأخبار عنايته فائقة ، فبادر لجمعه وسماعه وسنه دون العشرين ، ومضى في جمع هذا العلم وتصحيحه وتتبعه حتى برع فيه ، وتخرج بالإمام أبى عبد الله محمد بن سعد البغدادي كاتب الواقدي ، ومصنف " الطبقات الكبير " وكان من العلماء الحفاظ [4] فلازمه وانتفع به ، كما
[1] الخطيب - تاريخ بغداد : 14 / 311 ، الذهبي - سير النبلاء : 14 / 86 . [2] الخرائطي - كتاب فضيلة الشكر لله : 63 . [3] انظر على سبيل المثال : " الإشراف في منازل الأشراف " تشستربتى رقم " 4427 " . وفى مكتبتي صورة عنه . [4] انظر ترجمته في " فصل شيوخه " .
نام کتاب : الإخوان نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 30