responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 91


وعن الأعمش عن أبي صالح وأبي سفيان عن جابر قال : قال النعمان بن توقل : يا رسول الله بمثله ، وزادا فيه ، ولم أزد على ذلك شيئا .
حديث زوجتكها بما معك [1] جاءت امرأة إلى النبي وأرادت أن تهب نفسها له ، فتقدم رجل فقال :
يا رسول الله : أنكحنيها ؟ ولم يكن معه من المهر غير بعض القرآن ، فقال له النبي :
أنكحتكها بما معك من القرآن ، وفي رواية : " قد زوجتكها بما معك من القرآن " وفي رواية ثالثة : " زوجتكها على ما معك " وفي رواية رابعة : " قد ملكتكها بما معك " ، وفي رواية خامسة : " قد ملكتكها بما معك من القرآن " وفي رواية سادسة : " أنكحتكها على أن تقرئها وتعلمها " ، وفي رواية سابعة : " أمكناكها . . " .
وفي رواية ثامنة : " خذها بما معك " فهذه اختلافات ثمانية - في لفظة واحدة .
قال ابن دقيق العيد : هذه لفظة واحدة في قصة واحدة واختلف فيها مع اتحاد مخرج الحديث ! وقال العلائي : من المعلوم أن النبي لم يقل هذه الألفاظ كلها تلك الساعة فلم يبق إلا أن يكون قال لفظة منها ، وعبر عنه بقية الرواة بالمعنى ، فمن قال بأن النكاح ينعقد بلفظ التملك ثم احتج بمجيئه في هذا الحديث ، إذا عورض ببقية الألفاظ لم ينتهض احتجاجه ! فإن جزم بأنه هو الذي تلفظ به النبي - ومن قال غيره ذكره بالمعنى ! - قلبه عليه مخالفه وادعى ضد دعواه ، فلم يبق إلا الترجيح بأمر خارجي .
وهذا الحديث ومثله كان مما دعا سيبويه وغيره إلى عدم جعلهم الحديث من شواهدهم في إثبات اللغة والنحو كما ستراه في محله من هذا الكتاب .



[1] لم نعرض هنا لاختلافات الفقهاء في حكم هذا الحديث بسبب اختلاف ألفاظه فارجع إليها في كتبهم لترى كيف تفعل الرواية بالمعنى ، ويراجع من ص 168 إلى ص 176 ج‌ 9 فتح الباري .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست