responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 87


وقع في فهمه الخطأ وربما فسر بعض ما فهمه ، بألفاظ يزيدها ، إلى أن قال :
فهل من الغرابة أن يقع الخلط والتعارض فيما يروى عنه بالمعنى بقدر فهم الرواة ؟
وسئل رحمه الله عن رأيه فيمن قال : إنه لم يثبت عن النبي إلا 12 أو 14 حديثا فأجاب [1] :
هذا القول غير صحيح ، ولم يقل به أحد بهذا اللفظ ، وإنما قيل هذا أو ما دونه ، في الأحاديث التي تواتر لفظها .
ولا بأس من أن نثبت هنا كلمة لنا نشرناها في العدد 957 من مجلة الرسالة الصادر في 5 نوفمبر سنة 1951 تصحيحا لما نشره الأستاذ عبد السلام هارون في كتاب البيان والتبيين للجاحظ وها هي ذي :
هو سماع الحديث لا سماع الغناء !
يعثر الإنسان أحيانا أثناء مطالعاته في الصحف على أشياء تستدعي النقد ، وتستوجب التصحيح فيتجاوزها ولا يعني بها ، لأنه إذا تولى نقد أو تصحيح كل ما يعثر عليه من الغلط فإنه لا يجد من الوقت ما يسعه ، ولا من هدوء البال ما يعينه ، وقد ينشط أحيانا فينهض لبيان ما يجد من خطأ ، وبخاصة عندما يقف على أمر لا يصح السكوت عليه أو الإغضاء عنه .
ومن ذلك أني كنت أقرأ في الجزء الثاني من كتاب " البيان والتبيين " للجاحظ الذي خرج بتحقيق وشرح الأستاذ عبد السلام هارون فإذا بي أجد في الصفحة 322 من هذا الجزء ما يلي :
" وقال ابن عون : أدركت ثلاثة يتشددون في السماع ، وثلاثة يتساهلون ( في المغانى ) فأما الذين يتساهلون ، فالحسن والشعبي والنخعي ، وأما الذين يتشددون ، فمحمد بن سيرين والقاسم بن محمد ورجاء بن حياة [2] " .
وقد حسب الأستاذ هارون أن السماع في هذا الخبر هو سماع الأغاني ! فآثر



[1] ص 260 ج‌ 34 من مجلة المنار .
[2] راجع صفحة 77 من هذا الكتاب .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست