responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 34


بما ألزموا به أنفسهم " وهذا أمر مشهور بين العلماء فلا نحتاج إلى إيراد الأدلة عليه .
على أن ذلك ليس عاما في كل ما أورده من أحاديث في كتابي ، فإن منها ما يبدو عليه علائم الصحة - كأن يكون بيانا للقرآن الكريم ، أو متفقا مع العقل السليم ، أو جاء " على مقتضى الأصول التي قام عليها الدين ، وإليها قامت الدعوة ، ولأجلها منحت النبوة " أو أتنور خلال معانيه شعاعا من نور النبوة ، ولو كان خافتا ضئيلا - وهذا أمر أحسه بوجداني ، فما كان من مثل ذلك مما يطمئن به القلب ويسلم به العقل فأنا آخذ به وأرويه وأنا مطمئن وأعتبره من بيان الرسول للكتاب العزيز - وإن كنت على ثقة بعد ذلك كله من أنه من أحاديث الآحاد ، وأنه ظني الدلالة بحيث لا يبلغ منزلة القطع الذي يفيد اليقين ، وأن روايته قد جاءت " بالمعنى " لا بأصل اللفظ الصحيح الذي نطق به النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن الأحاديث ما تقضي البداهة بصدقه كحديث : " لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن " وهو الحديث الذي بنينا عليه كتابنا هذا .
ذلك بأن القرائن كلها تدل على صحته وجاء عمل الصحابة بتأييده ، فإنهم جميعا قد اتبعوه وامتنعوا عن كتابة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ثم منعوها بالنهي عنها .
ومن أجل ذلك جاءت هذه الأحاديث كلها بالرواية لا بالكتابة كما جاء القرآن .
أما الملاحظة الثانية التي لاحظها الدكتور الفاضل فكانت بلسانه فقال :
إنك قد أكثرت من النقل عن السيد رشيد رضا " رحمه الله " ، وهذه الملاحظة سمعتها كذلك من غيره من كبار العلماء ، وما لاحظه دكتورنا - ومن معه - هو حق لا أماري فيه !
وجوابي عن هذه الملاحظة أني لم أصنع ذلك عفوا أو فقرا من الأدلة - وإنما كان ذلك مقصودا مني لأسباب مهمة .
منها : أن هذا السيد يعتبر في هذا العصر من كبار أئمة الفقه المجتهدين عند أهل السنة

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست