responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 262


تدوينه ، فقد حدث معمر عن الزهري قال : كنا نكره كتاب العلم حتى أكرهنا عليه [1] هؤلاء الأمراء فرأينا ألا نمنعه أحدا من المسلمين [2] .
وقال الزهري كذلك : استكتبني الملوك فأكتبتهم فاستحييت الله إذ كتبها الملوك ألا أكتبها لغيرهم [3] .
وذلك لأن المسلمين كان همهم في أول الإسلام مقصورا على كتابة القرآن ، أما الحديث فقد كانوا يتناقلونه من طريق الرواية معتمدين في ذلك على ذاكرتهم .
لم يعتبروا التدوين في عصر بني أمية تدوينا منسقا :
لم يعتبر العلماء عصر بني أمية عصر تصنيف منسق ، لأنهم لم يجدوا من آثار هذا العصر كتبا جامعة مبوبة ، وإنما وجدوا أن ما صنعوه إنما كان في مجموعات لا تحمل علما واحدا ، وإنما كانت تضم الحديث والفقه والنحو واللغة والخبر وما إلى ذلك .
قال الأستاذ العالم أحمد السكندري في كتابه تاريخ آداب اللغة العربية [4] :
انقضى عصر بني أمية ولم يدون فيه غير قواعد النحو وبعض الأحاديث وأقوال فقهاء الصحابة في التفسير ، ويروى أن خالد بن يزيد [5] وضع كتبا في الفلك والكيمياء وأن معاوية استقدم عبيد بن سارية [6] من صنعاء فكتب له كتاب



[1] قال أبو المليح : كان هشام هو الذي أكره الزهري على كتاب الحديث فكان الناس يكتبون بعد ذلك ، ورواية ابن سعد في الطبقات " فرأينا ألا يمنعه أحد من المسلمين " - ص 135 ج 2 ق / 2 .
[2] ص 107 من تقييد العلم للخطيب البغدادي .
[3] ص 77 ج 1 جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر .
[4] ص 72 .
[5] ذكروا أن خالد بن يزيد بن معاوية ترجم كتب الفلاسفة والنجوم والكيمياء والطب والحروب وغيرها وكانت الترجمة أحيانا من لغة يونان إلى العبرانية ومن العبرانية ، إلى السريانية ، ومن السريانية إلى العربية ، وهو أول من جمعت له الكتب وجعلها في خزانة - توفي سنة 85 ه‌ .
[6] عبيد بن سارية وفي رواية شرية الجرهمي ، استحضره معاوية من اليمن إلى الشام ليسأله عن أخبار ملوك العرب والعجم ، وأمر أن يدون ما يقول وينسب إليه ، فكان ذلك أول التدوين في التاريخ " الفهرست " لابن النديم طبعة ليبسك - ص 89 . وقال الجاحظ في البخلاء إنه كان لا يعرف إلا ظاهر اللفظ أي أنه كان راوية فقط .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست