تدوينه ، فقد حدث معمر عن الزهري قال : كنا نكره كتاب العلم حتى أكرهنا عليه [1] هؤلاء الأمراء فرأينا ألا نمنعه أحدا من المسلمين [2] .
وقال الزهري كذلك : استكتبني الملوك فأكتبتهم فاستحييت الله إذ كتبها الملوك ألا أكتبها لغيرهم [3] .
وذلك لأن المسلمين كان همهم في أول الإسلام مقصورا على كتابة القرآن ، أما الحديث فقد كانوا يتناقلونه من طريق الرواية معتمدين في ذلك على ذاكرتهم .
لم يعتبروا التدوين في عصر بني أمية تدوينا منسقا :
لم يعتبر العلماء عصر بني أمية عصر تصنيف منسق ، لأنهم لم يجدوا من آثار هذا العصر كتبا جامعة مبوبة ، وإنما وجدوا أن ما صنعوه إنما كان في مجموعات لا تحمل علما واحدا ، وإنما كانت تضم الحديث والفقه والنحو واللغة والخبر وما إلى ذلك .
قال الأستاذ العالم أحمد السكندري في كتابه تاريخ آداب اللغة العربية [4] :
انقضى عصر بني أمية ولم يدون فيه غير قواعد النحو وبعض الأحاديث وأقوال فقهاء الصحابة في التفسير ، ويروى أن خالد بن يزيد [5] وضع كتبا في الفلك والكيمياء وأن معاوية استقدم عبيد بن سارية [6] من صنعاء فكتب له كتاب