responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 250


أخرج ابن أبي داود في المصاحف من طريق أبي قلابة أنه قال :
لما كان في خلافة عثمان جعل المعلم يعلم قراءة الرجل ، والمعلم يعلم قراءة الرجل ، فجعل الغلمان يلتقون فيختلفون ، حتى ارتفع ذلك إلى المعلمين ، حتى كفر بعضهم بعضا ، فبلغ ذلك عثمان فخطب فقال ، أنتم عندي تختلفون فمن نأى عني من الأمصار أشد اختلافا . وروى البخاري عن أنس أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق ، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة وقال لعثمان : يا أمير المؤمنين : أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى ا ه‌ .
ومما ذكره حذيفة : رأيت أناسا من أهل حمص يزعمون أن قراءتهم خير من قراءة غيرهم وأنهم أخذوا القرآن عن " المقداد " ، ورأيت أهل دمشق يقولون إن قراءتهم خير من قراءة غيرهم ، فإنهم قرأوا بقراءة " أبي بن كعب " ورأيت أهل الكوفة يقولون مثل ذلك وأنهم قرأوا على " أبي موسى " ، ويسمون مصحفه " لباب لقلوب " .
وفي رواية عمارة بن غزية ذكرها ابن حجر في الفتح ( ص 14 ج 9 ) أن حذيفة قدم من غزوة فلم يدخل بيته حتى أتى عثمان فقال : يا أمير المؤمنين أدرك الناس !
قال : وما ذاك ؟ قال غزوت فرج أرمينية فإذا أهل الشام يقرءون بقراءة " أبي بن كعب " فيأتون بما لم يسمع أهل العراق ، وإذا أهل العراق يقرءون بقراءة عبد الله بن مسعود فيأتون بما لم يسمع أهل الشام فيكفر بعضهم بعضا .
ولما بلغ كل ذلك عثمان ورأى الأمر قد حزب أرسل إلى حفصة [1] ابنة



[1] كانت حفصة رضي الله عنها وصية من قبل أبيها عمر على أوقافه وتركته ، ويبدو أن عمر كان لا يثق بابنه عبد الله فقد روى السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء قال : أخرج النخعي أن رجلا قال لعمر : ألا تخلف عبد الله بن عمر ؟ فقال له : قاتلك الله ! والله ما أردت الله بهذا ! استخلف رجلا لم يحسن أن يطلق امرأته ؟ ( ص 98 ) وقد ثبت عنه أنه قال : لو كان سالم مولى حذيفة حيا لوليته ( ص 123 ج 1 سير أعلام النبلاء ) . أما خبر هذا الطلاق الذي أشار إليه عمر فقد رواه البخاري عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض على عهد رسول الله ، فقال رسول الله مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد ، إن شاء طلق قبل أن يمس . فتلك العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء ( ص 288 ج 9 فتح الباري ) . وقد ذكر ابن دقيق العيد أن النبي صلى الله عليه وسلم تغيظ مما فعل ابن عمر .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست