responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 22


وكذلك أباحوا لأنفسهم أن يأخذوا الحديث إذا أصابه اللحن أو اعتراه الخطأ أو اختل نظمه بالتقديم والتأخير ، وأن يأخذوا ببعض الحديث ويدعوا بعضا .
وسيتبين ذلك كله في مواضعه من هذا الكتاب إن شاء الله .
حديث من كذب علي :
وقد عنيت بالبحث عن حقيقة هذا الحديث حتى وصلت بعد طول السعي إلى أن كلمة " متعمدا " لم تأت في روايات كبار الصحابة . ويبدو أن هذه الكلمة قد تسللت إلى هذا الحديث من سبيل " الادراج " المعروف عند رجال الحديث لكي يتكئ عليها الرواة فيما يروونه عن غيرهم من جهة الخطأ أو الوهم ، أو الغلط أو سوء الفهم ، ليدرأوا بذلك عن أنفسهم إثم الكذب ، ولا يكون عليهم في الرواية أي حرج ، ذلك بأن المخطئ غير مأثوم - أو أن هذه الكلمة قد وضعت ليسوغ بها الذين " يضعون الأحاديث " عن غير عمد عملهم ، ليسندوا بها أقوالهم ، وليثق الناس فيهم [1] .
الموضوعات :
لم يرزأ الإسلام بشئ في حياته كلها مثل ما رزئ بتلك الموضوعات التي تولى كبرها أعداء الإسلام وأحباؤه على السواء لأسباب كثيرة بيناها في موضعها ، وناهيك بالإسرائيليات التي بثها اليهود ، أمثال كعب الأحبار ، ووهب بن منبه وغيرهما . وكذلك المسيحيات وغيرها مما تسلل إلى الدين من الأديان والنحل غير الإسلامية وقبلها المسلمون من غير أن يبحثوا فيها ، أو يفطنوا لها .
أبو هريرة :
ولما كان أبو هريرة أكثر الصحابة رواية عن رسول الله على حين أنه لم يصاحب النبي إلا سنة واحدة وتسعة أشهر ، كما حققناه في كتابنا ( شيخ المضيرة ) [2] ،



[1] كالقصاص وغيرهم .
[2] طبع هذا الكتاب مرتين ونعده الآن للطبعة الثالثة إن شاء الله .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست