responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 206


وعن إبراهيم النخعي قال : كان أصحابنا يدعون من حديث أبي هريرة .
ورواية الأعمش عنه - ما كانوا يأخذون بكل حديث أبي هريرة !
وقال الثوري عن منصور عن إبراهيم : كانوا يرون في أحاديث رسول الله شيئا ، وما كانوا يأخذون بكل حديث أبي هريرة إلا ما كان من حديث صفة جنة أو نار ، أو حث على عمل صالح ، أو نهى عن شر جاء في القرآن [1] .
وروى أبو شامة عن الأعمش قال : كان إبراهيم صحيح الحديث [2] ، فكنت إذا سمعت الحديث أتيته فعرضته عليه ، فأتيته يوما بأحاديث من حديث أبي صالح عن أبي هريرة فقال : دعني من أبي هريرة ! إنهم كانوا يتركون كثيرا من حديثه .
وقال أبو جعفر الإسكافي - وأبو هريرة مدخول عند شيوخنا غير مرضي الرواية ، ضربه عمر وقال : أكثرت من الحديث وأحر بك أن تكون كاذبا على رسول الله [3] .
وقال ابن الأثير : أما رواية أبي هريرة فشك فيها قوم لكثرتها [4] .
وفي الأحكام للآمدي :
أنكر الصحابة على أبي هريرة كثرة روايته وذلك لأن الإكثار لا يؤمن معه اختلاط الضبط الذي لا يعرض لمن قلت روايته .
وجرت مسألة المصراة [5] في مجلس الرشيد فتنازع القوم فيها ، وعلت أصواتهم فاحتج بعضهم بالحديث الذي رواه أبو هريرة ، فرد بعضهم الحديث وقال :
أبو هريرة متهم فيما يرويه ، ونحا نحوه الرشيد .



[1] ص 109 ج‌ 8 البداية والنهاية .
[2] كانوا يسمونه صيرفي الحديث .
[3] ص 360 ج‌ 1 شرح نهج البلاغة .
[4] ص 81 من كتاب المثل السائر .
[5] المصراة هي الناقة أو البقرة يجمع اللبن في ضرعها ويحبس أياما بغير حلب ، لإيهام المشتري أنها غزيرة اللبن - وسبب در الحنفية لحديث " المصراة " أنه مخالف للأقيسة بأسرها فإن حلب اللبن تعد ، وضمان التعدي يكون بالمثل أو بالقيمة والصاع من التمر ليس بواحد منها .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست