responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 157


وفي المغني والشرح الكبير ، أن عمر خرج يستسقي فلم يزد على الاستغفار وقال : لقد استسقيت بمجاديح السماء [1] .
وقال الجاحظ : ولما صعد " عمر " المنبر قابضا على يد العباس يوم الاستسقاء لم يزد على الدعاء . فقيل له إنك لم تستسق وإنما تستغفر ، قال : قد استسقيت بمجاديح السماء - ذهب إلى قوله تعالى : " استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا " [2] .
وإذا كان الأمر قد وقع على هذه الصورة فلا بأس به ما داموا جميعا كانوا يدعون الله ، وإنا نكاد نقطع بأن عمر لم يتوسل بأحد في الاستسقاء ولم يتخذ من وسيلة فيه إلى الله غير الدعاء والاستغفار ، كما جاء في الأخبار الصحيحة المؤيدة بآيات من كتاب الله العزيز .
من مكر وكيد كعب في موطأ مالك أنه بلغه أن عمر بن الخطاب أراد الخروج إلى العراق فقال له كعب الأحبار : لا تخرج إليها يا أمير المؤمنين ! فإن بها تسعة أعشار السحر :
فسقة الجن وبها الداء العضال [3] .
ما بثه كعب ووهب من الإسرائيليات ولكي تقف على بعض ما بثه هذان الكاهنان من الإسرائيليات ، وكانت شبها على الإسلام يحتج بها عليه أعداؤه ، ويضيق بها ذرعا أولياؤه ، والتي أصبحت من المشكلات التي نعاني سيئاتها ، ويعسر علينا التخلص منها - نمد لك بطرف



[1] 290 ج‌ 2 .
[2] ص 279 ج 4 البيان والتبيين ، وهذا الخبر رواه كذلك ابن قتيبة في تاريخ يزيد بن عبيد في كتاب الشعر والشعراء ورواه الطبري في التفسير .
[3] ص 538 من كتاب صيانة الإنسان عن وسوسة ابن دحلان .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست