responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 15


هذه هي الكلمة النفيسة التي تفضل الدكتور طه حسين فنشرها عن كتاب ( أضواء على السنة المحمدية " بعد ما قرأه . وإذا كان قد وجب علي أن أقدم له أخلص الشكر وأعمقه - أن أولى كتابي هذا من بالغ العناية ما جعله يقرؤه غير مرة . فإن مما يسرني - وأحمد الله عليه - أن سيادته وهو العالم الجليل ، والناقد العظيم . لم يجد شيئا يتجه إليه النقد بين مختلف مواضيع الكتاب - وهي خطيرة - لم يسبق أن حملها كتاب من قبل ، وأن ما بدا من نقده إنما كان " هنات لا بأس علي منها " كما صرح بذلك في كلمته [1] .
أما هذه الهنات فإني أضع على هامشها هذا التعليق الوجيز ، وأرجو أن ينال من لدنه رضا وقبولا .
كانت أولى هذه الهنات أن الدكتور قد شك في مؤامرة قتل عمر ، وفي أن كعب الأحبار كان ممن اشتركوا فيها ، ولقد ابتسمت عندما قرأت كلامه في ذلك ، وقلت كيف يغيب علم هذا الأمر عن مثله وهو العالم النقاب وارتقبت كتابه " الشيخان " لأنظر ما سيقول في مقتل عمر ، وما كدت أقرأ ما كتبه في ذلك حتى اطمأننت بما ذكرته في كتابي وحمدت الله أن ألفيت الشك الذي كان قد اعترى الدكتور في أمر مؤامرة قتل عمر قد زال والحمد لله [2] .
أما الهنة الثانية فهي أني قد أسرفت في التأويل عندما قلت : إن أبا هريرة قد أسلم ليملأ بطنه . وأني لم أذكر ذلك إلا لأنه قد اعترف بنفسه في كتب الحديث الكثيرة ، ففي رواية البخاري : صاحبت النبي على ملء بطني ، ورواية مسلم خدمت النبي على ملء بطني ، والاعتراف كما يقول أئمة القانون سيد الأدلة ، فأنا لم أتأول ولم أسرف في التأويل ، على أن تاريخ أبي هريرة يؤيد اعترافه هذا ، فقبل إسلامه يروي ابن سعد عنه : أنه كان أجيرا لابن عفاف وابنة غزوان بطعام بطنه ، وبعد إسلامه عندما كان نزيلا على الصفة جرى منه ما جرى مما بينه البخاري نفسه وغيره ولا داعي لبيانه هنا .



[1] نشرت هذه الكلمة بجريدة الجمهورية الصادرة في يوم الثلاثاء 25 نوفمبر سنة 1958 .
[2] ص 256 و 257 من كتاب ( الشيخان ) .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست