قلت : وسكت عليه الحاكم ثم الذهبي ، وقال الدارقطني عقب الحديث : " لا بأس به " . قلت : وكأنه يعني في الشواهد . ويشهد له حديثه الآخر وهو أتم منه ، ويأتي بعد حديثين وأما حديث عائشة فلفظه : " قالت : دخلت عل امرأة من اليهود فقالت : ان عذاب القبر من البول ، فقلت : كذبت ، فقالت : بلى انا لنفرض من الجلد والثوب . فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى الصلاة وقد ارتفعت أصواتنا ، فقال : ما هذا ؟ فأخبرته بما قالت ، فقال : صدقت ، فما صلى بعد يومئذ صلاة إلا قال في دبر الصلاة : رب جبريل وميكائيل وإسرافيل أعذني من حر النار ، وعذاب القبر " . أخرجه ابن أبي شيبة إلى قوله " صدقت " والنسائي ( 1 / 197 ) بتمامه وكذا أحمد ( 6 / 61 ) من طريق جسرة : حدثتني عائشة به . وجسرة هذه قال البخاري : " عندها عجائب " ، قلت : وهذا الحديث في الصحيح دون قول اليهودية : " إن عذاب القبر من البول " وقوله ( صلى الله عليه وسلم ) : " صدقت " . فهذا يدل على ضعف جسرة ، وصحة حكم البخاري على أحاديثها ! 281 - ( قوله لأسماء في دم الحيض " تحته ثم تقرصه بالماء ثم تنضحه ثم تصلي فيه " متفق عليه ) ص 76 . صحيح . وقد مضى تخريجه في أول " باب إزالة النجاسة " رقم ( 165 ) 282 - ( أمره ( صلى الله عليه وسلم ) بصب ذنوب من ماء على بول الأعرابي الذي بال في طائفة المسجد ) . صحيح . وقد مر تخريجه في آخر الباب المشار إليه ( رقم 171 )