كان رسول الله ( صلى الله على وسلم ) يأمرنا أن نرتل الأذان ونحذف الإقامة " . أخرجه الدارقطني ( ص 88 ) من طريق عمرو بن شمر ثنا عمران بن مسلم قال : سمعت سويد بن غفلة قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول . . . قلت : " لكن عمرا هذا كذاب يروي الموضوعات كما قال الجوزجاني وابن حبان وغيرهما ، فمن العجائب أن يسكت عنه الزيلعي في " نصب الراية " ( 1 / 276 ) والحافظ في " الدراية " ( 61 ) . وأما في " التلخيص " فقد أفصح عن علته فقال : " وفيه عمرو بن شمر وهو متروك " . وله طريق أخرى . أخرجها أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 270 ) عن وضاح بن يحيى ثنا أبو معاوية عن عمر بن بشير عن عمران بن مسلم عن سعد بن علقمة عن علي به . وهذا إسناد واه ، فيه علل : 1 - سعد هذا لم أجد من ذكره ( 1 ) . 2 - عمر بن بشير هو أبو هاني الهمداني . روى ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 100 ) عن أحمد أنه قال : " صالح الحديث " وعن ابن معين : " ضعيف " . وعن أبيه " ليس بقوي يكتب حديثه ، وجابر الجعفي أحب إلي منه " . وضعفه العقيلي وابن شاهين وغيرهم . 3 - وضاح بن يحيى . قال ابن أبي حاتم ( 4 / 2 / 41 ) : " سئل أبي عنه ؟ فقال : شيخ صدوق " . وفي " الميزان " و " اللسان " : " كتب عنه أبو حاتم وقال " ليس بالمرضي " . وقال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به لسوء حفظه " . وهذه الطريق عزاها الزيلعي ثم العسقلاني في " الدراية " ( ص 61 ) للطبراني
( 1 ) ووقع في " نصب الراية " ( 1 / 276 ) سعيد بن بشار ولم أجده أيضا .