218 . 259 ) من طرق عن حماد بن سلمة عن قتادة عن محمد بن سيرين عن صفية بنت الحارث عن عائشة مرفوعا به . وقال الترمذي : " حديث حسن " . وقال الحاكم : " صحيح عل شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، وأظن أنه لخلاف فيه على قتادة ، . ووافقه الذهبي . ثم أسند الحاكم من طريق عبد الوهاب بن عطاء ابني سعيد عن قتادة عن الحسن أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : فذكره " . وهذا المرسل علقه أبو داود عقب الموصول كأنه يعله به ! وليس بعلة ، فإن حماد بن سلمة ثقة وقد وصله عن قتادة عن محمد بن سيرين عن صفية عن عائشة ، فهذا إسناد آخر لقتادة ، وهو غير إسناده المرسل عن الحسن ، فهو شاهد جيد للموصول ، لا سيما ! وقد تابع حماد بن سلمة على وصله سميه حماد بن زيد ، كما أخرجه ابن حزم في " المحلى " ( 3 / 219 ) . وكما أن لقتادة فيه اسنادين ، فكذلك لحماد بن سلمة فيه أسانيد ، أحدهما عن قتادة وهو هذا . والثاني : عن هشام عن محمد بن سيرين عن حفصة [1] بنت الحارث عن عن عائشة نحوه . أخرجه ابن الأعرابي عقب الإسناد الأول قال : نا أبو رفاعة نا أبو عمر عن حماد عن هشام به . قلت : وهذا اسناد صحيح رجاله كلهم ثقات ، هشام هو ابن حسان وهو ثقة ، من أثبت الناس في ابن سيرين ، احتج به الشيخان . وأبو عمر هو حفص بن عمر الضرير وهو ثقة من شيوخ أي داود .
[1] كذا الأصل ، وليس في الرواة " حفصة بنت الحارث " بل صفية بنت الحارث ، فالظاهر أنه تصحف اسمها على بعض النسخ .