أخرج الدولابي في " الكنى والأسماء " ( 1 / 42 ) عن ابن أبي فديك : أخبرني عمر بن محمد الأسلمي عن مليح به . قلت : وهذا سند ضعيف وله علتان : الأولى : جهالة مليح وأبيه وجده كما يأتي . الثانية : ضعف عمر هذا أو جهالته فقد ذكر الذهبي أنه مجهول . وعندي أنه لا يبعد أن يكون هو عمر بن صهبان الأسلمي المدني ، فإنه يقال فيه عمر بن محمد الأسلمي وهو مدني كما ذكرنا وكذلك الراوي عنه ابن أبي فديك واسمه محمد بن إسماعيل مدني أيضا . فإن يكن عمر هذا هو ابن صهبان فهو ضعيف جدا . والحديث ذكره في " المجمع " ( 2 / 99 ) وقال : " رواه البزار ومليح وأبوه وجده لم أجد من ترجمهم " . وعزاه . الحافظ في " التلخيص " ( ص 24 ) لابن أبي خيثمة ساكتا عنه ! وفي الباب عن أبي هريرة بلفظ : " خمس من سنن المرسلين : قص الشارب ، وتقليم الأظافر ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، والختان " . رواه . ابن عساكر في " التاريخ " ( ج 5 / 2 / 2 ) عن الحسين بن عبد الغفار ابن محمد الأزدي نا هشام بن عمار نا سعيد بن يحيى نا محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عنه مرفوعا . وروى عن الدارقطني أنه قال في الحسين هذا : " متروك " ، وقد تابعه عن ابن عساكر " محمد بن مروان " لكن بلفظ " خمس من الفطرة . . . " لكن لم أعرف ابن مروان هذا وليس بالسدي الصغير الكذاب فإنه أقدم من هذا . وخلاصة القول فإني لم أجد في شئ . من هذه الطرق ما يقوي الطريق