وقال في آل فرعون ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب ) . فحكم عليهم بضرب الملائكة وجوههم وأدبارهم حين تتوفاهم وإن كنا لا نشاهده ، وبما تقول لهم الملائكة عند الموت وهم باسطوا أيديهم وإن كنا لا نسمعه ، وعلى آل فرعون بعرضهم على النار غدوا وعشيا ما دامت الدنيا وإن كنا لا نقف عليه ، وفي كل ذلك دلالة على ما قلناه . 82 - وفي مثل ذلك ما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو طاهر الفقيه وأبو زكريا ابن أبي إسحاق وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنا أبي وشعيب بن الليث قالا : ثنا الليث عن ابن الهادي عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار كان أول من سيب السائبة . مخرج في الصحيحين من حديث الزهري ومن حديث يزيد بن الهاد في كتاب البخاري . وثبت ذلك من حديث عائشة رضي الله عنها وأبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم .