عن المستطرفات مبثوثاً في ثنايا الأبواب ، وحتى في التفسير لا نعدم شاهداً وإن قلّ .
فقد قرأت في كتاب ( التوضيح الأنوار بالحجج الواردة لدفع شبه الأعور ) [1] للشيخ خضر الرازي الحبلرودي ( من أعلام القرن التاسع ) النقل عن مختصر التبيان لابن إدريس في قوله تعالى : * ( وَكُلّ شَىْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِى إِمَام مُّبِينٍ ) * [2] وهذا أول نقل رأيته عن مختصر التبيان .
وليكن هذا آخر ما جعلته وقدّمته لموسوعة الشيخ ابن إدريس الحلي رحمه الله ( باسم : ابن إدريس الرائد المجاهد ) وسيأتي ما يتعلّق بكل كتاب من أجزاء موسوعته ما يتعلّق به ، والحمد لله رب العالمين .
وختاماً أسأل الله تعالى أن يمنّ بفضله عليّ ، ويتقبل منّي هذا الجهد على ما فيه من قصور أو تقصير ، وأن يهيّئ لي وللقارئ من أمرنا رشداً ، فنتبع آياته ونتدبّرها ، ويهدينا إلى سواء السبيل ، فإن كنت قد أصبت فيما كتبت فذلك بفضل من الله تعالى ورحمة منه ، وإن كانت الأخرى فذلك جهد المقلّ ، وهو مبلغ علمي وجهد طاقتي .
وحسبي ما بذلت من جهد وجدت فيه متعة علميّة ، ولذّة روحيّة ، عسى أن يستشعرها القارئ أيضاً بصورة أوسع ، فيما قدّمته له من بحث فيه جدّة وطرافة ، ولا يبخل عليّ بالدعاء لي بمزيد من التوفيق ، والحمد لله رب العالمين بدءاً وختاماً ، وعلى نبيّنا محمّد وآله صلاة وسلاماً ، وعلى صحبه المهتدين وتابعيهم علواً ومقاماً .
هذا جناي وخياره فيه * وكل جانٍ يده إلى فيه