responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 318


الحديث فقيهاً عالماً مأموناً ثبتاً ، وأثنى عليه مترجموه كذلك كثيراً ، وهذا ممّا يبعث على العجب ، كيف يكون ثقة فقيهاً عالماً مأموناً ثبتاً ، وهو يرد ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويأخذ برأي أبي بكر وعمر ! ؟ كما سيأتي في آخر ترجمته .
ولكن قالوا : إذا عرف السبب زال العجب ، فالرجل كان من النواصب المعلنين بنصبهم كأخيه عبد الله ، فهم شركاه في الهوى وعلى شاكلته ، وكان يدافع عن فعلته الشنعاء حين حبس بني هاشم في الشعب وهدّدهم بإحراقهم إن لم يبايعوه إلى الجمعة ، ولكن لله أمر هو بالغه ، فقد أنجاهم المختار بأبي عبد الله الجدلي في أربعمائة رجل تعجل منهم ثمانون يحملون الخشب رعاية لحرمة البلد الحرام ، فسمّوا الخشبية - كما في تهذيب الأنساب وغيره - فأخرجوا أهل البيت سالمين ، وخاض الناس في نقد ابن الزبير فكان عروة محامياً عنه ومدافعاً ، ويذكر فعلة عمر لمّا أتى بيت الإمام عليه السلام ، وإخراجه ومن معه للبيعة ومعه الحطب وهددوهم بالإحراق ، ولهذا الحَدَثَ حديث مستوفىً في موسوعة عبد الله بن عباس الحلقة الأُولى في الجزء الخامس ( ص 342 - 345 ) .
وكان ابن عباس يحتقره ويسمّيه عريّة ، كما في ذيل ترجمة محمّد بن عبد الملك بن أيمن بن فرج من تذكرة الحفاظ للذهبي [1] .
روى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : تمتع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال عروة : نهى أبو بكر وعمر عن المتعة ، فقال ابن عباس : ما تقول يا عريّة ؟ قال : نهى أبو بكر وعمر عن المتعة ، فقال - ابن عباس - أراهم سيهلكون ! أقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويقولون : قال أبو بكر وعمر .



[1] - تذكرة الحفّأظ 3 : 837 ط حيدرآباد .

نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست