نحن والكتاب لما صمّمت على إعادة تحقيق الكتاب حسب طاقتي ومبلغ علمي ، رأيت أن يكون عملي في ناحيتين مهمّتين هما :
الناحية الأولى : هو تقويم النص ، ويبدأ من معرفة اسم الكتاب الذي سمّاه به مؤلّفه ، ثم تصحيح ما وقع في مطبوعه سابقاً من أخطاء كثيرة كما مرّت جداول ذلك .
والناحية الثانية : وفيها البحث في جانبين :
الأول : وفيه ثلاثة مطالب تتضمن التعريف بالمؤلّفين العلمين الطوسي وابن إدريس وبكتابيهما ، وأخيراً التعريف باكمال النقصان .
والثاني : وفيه الإشارة إلى منهجية التحقيق ، ثم الخاتمة .
ولمّا كانت بداية كل عمل تحقيقي لأيّ كتاب لا بدّ من تقويم النص ، وهذا يتم من خلال مراجعة النسخ المتاحة التي سلمت من عوادي الزمان ، بعد اليأس من وجود النسخة الأم بخط المؤلّف .
فلا مناص إذن من الرجوع إلى النسخ الثانوية ، ومن الطبيعي أن يفضل منها ما امتاز بنسخه عن نسخة المؤلّف ، أو بالمقابلة عليها ، وبعد الفحص عنها في كتابنا هذا وقفت على عدّة نسخ تحتضنها مكتبات في إيران عزّ عليَّ الوصول