إليها المحقق ، وأنكى من ذلك أنّه أثبت صورة صفحة من النسخة لغرض التوثيق وكتب تحتها ( الصفحة الأولى من نسخة ق ) ولدى المراجعة تبيّن أنّها الصفحة الأخيرة لا الأولى ، وهذا إيهام غير مغتفر ، دلّ على عدم المقابلة بدقة ، وقد نعذره لعدم تمكنه من قراءة النسخة قراءة صحيحة لرداءة الخط ولأنّها في بلد آخر غير بلده ، والمكتبة فيه بعيدة المنال عنه ، ولكنه لا يعذر في مقابلة النسختين الآخرتين اللتين هما في بلده وسهلة التناول منه . فلنقرأ ما قال عنهما :
2 نسخة كاملة بخط النسخ ، محتو كذا على ( 197 ) ورق كذا طول صفحاتها ( 28 ) سانتيمتر وعرضها ( 16 ) سانتيمتر ، كتبت سنة ( 1092 ) والنسخة محفوظة في خزانة مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي العامة برقم 8584 ، وجعلت رمز النسخة ( م ) .
هذا كل تعريفه للنسخة المشار إليها برمز ( م ) وأول مؤاخذة عليه في أول تعريفه ( نسخة كاملة ) فما دامت كاملة ، وقد قابلت الكتاب عليها فلماذا طبعته ناقصاً ؟ فإمّا أن تكون هي كاملة كما عرفتها - وليست هي كذلك وطبعتها أنت ناقصة فتلك خيانة ، وإمّا أن تكون هي ناقصة وهي كذلك فقد أخطأت في وصفها بأنّها كاملة ، ثم انّ الوصف الذي ذكرته هو ما ينطبق على نسخة المكتبة الفيضية بقم ، والتي خُتمت في 24 موضعاً بختم المكتبة بدءاً من صفحة العنوان وإلى موضع في ص 398 ، ولم تذكر التاريخ الذي ورد في آخر الكتاب ، وهو موجود بعينه في آخر النسخة المرموز إليها ب ( م ) حيث جاء ما لفظه :
( تمّ التعليق من الجزء الخامس من التبيان في تفسير القرآن ، وقد فرغ من تسويده في تاريخ دهم شعبان المعظم سنة اثنين كذا وتسعين بعد الألف